ألهذا السبب تركه غوارديولا؟
عندما سقط ريال مدريد أمام أتلتيكو بهدف ثم أمام برشلونة بهدف مقابل واحد في 28 سبتمبر و26 أكتوبر في الجولتين 7 و10 من بطولة إسبانيا ارتفع الفارق بين الفريقين الكتالوني والملكي الى 6 نقاط.. ضحكة البرشلونيين كانت تزن رطلاً (453 جراماً) بالرغم من غياب ميسي أكثر من مرة بسبب الإصابات المتكررة، وها هي تزن أقل من جرام واحد.
قبل عودة البرغوث، سقط برشلونة للمرة الأولى هذا الموسم على أرض بلباو بهدف واحد في الجولة 15 مطلع ديسمبر.. وبعد عودته الى الدوري تعادل فريقه وليفانتي 1-1 واكتسح ملقة بالثلاثة الى أن تعثر على ارضه امام فالنسيا 2-3 مساء السبت في الجولة 22 (المرة الأخيرة التي سقط فيها برشلونة داخل قواعده تعود الى 21 ابريل 2012 امام ريال مدريد 1-2).. في هذا الوقت فقد أتلتيكو أكثر من نقطة في حين نأى ريال مدريد بنفسه عن أي نتيجة مفاجئة، ومع ظهور هذا المقال قد يكون عملاقا العاصمة قد أزاحا العملاق الكتالوني الى المركز الثالث.
بطولة الدوري انطلقت من نقطة الصفر بعد 22 جولة، ويقيناً أن مباريات عدة أمام فرق عادية ستحدد هوية البطل وليست وحدها نتائج مباريات أتلتيكو-ريال في 2 مارس (الجولة 26)، وريال-برشلونة في 23 مارس (الجولة 29) وأتلتيك- برشلونة في 18 مايو (الجولة 38 الأخيرة).
مع ذلك لن ننتظر طويلاً للاستمتاع بمباريات تلذ رؤيتها.. يوما الأربعاء 5 و12 الجاري يقف غريما العاصمة اللدودان وجهاً لوجه في نصف نهائي كأس اسبانيا بينما يلعب برشلونة ضد سوسييداد.. ونهائي بين ريال أو أتلتيكو وبين برشلونة هو الأرجح ليكون النهائي الحلم فعلاً (نهائي الموسم المنصرم اسفر عن فوز أتلتيكو على ريال 2-1).. بعد ذلك، في فبراير ومارس، سيشهد الجميع بلوغ ريال وأتلتيكو ربع نهائي دوري الأبطال على حساب شالكه وميلان، ولكن لن يكون أحد قادراً على الجزم بأن برشلونة سيزيح مانشستر سيتي عن طريقه.
برشلونة عند مفترق طرق.. لم يعد كما كان، مع ميسي أو في غيابه، من دون أن يعني ذلك أنه لم يعد قادراً على اعتلاء منصات التتويج أو المنافسة على الألقاب.. وهنا بالذات يرى البعض أن رحيل غوارديولا عنه صيف 2012 كان لقناعة هذا المدرب العملاق بأن كثيرين من لاعبي فريقه قدموا كل ما يقدرون عليه وسيبدأ العد التنازلي لمردودهم في القريب العاجل وتدريجياً.
لا يقدر أي فريق على الظهور بمستوى عال على مدى 90 دقيقة في كل جولة، وفالنسيا الذي يقف خلف برشلونة بـ29 نقطة عندما انطلقت مباراتهما لم يعترف بلغة الأرقام والمراكز ففاز بثلاثية، منها هدف واحد للأرجنتيني بابلو بياتي.. وميسي ضخم إذا ما قورن بمواطنه بياتي (67 كلج و1.69 م مقابل 58 كلج و1.63 م)!.
وعلى سيرة ميسي فقد سجل هدفاً من ركلة جزاء رافعاً رصيده الى 224 هدفاً في 261 مباراة وبات خامساً على مر التاريخ ويسبقه تيلو زارا (251 هدفاً) وهوغو سانشيز (234) وراؤول (228) وألفريدو دي ستيفانو (227).. 10 أهداف أخرى وينتزع المركز الثاني، وسيصعب عليه تسجيل 27 في الجولات الـ16 الباقية ليصبح الأول بلا منازع.. صاحبنا أحرز هدفه في شباك فالنسيا بعدما صام عن هز الشباك في الدوري منذ 28 سبتمبر.. ولكن، من يدري؟ ميسي قد يفعلها!.
( استاد الدوحة 4/2/2014 )
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews