عباس لنيويورك تايمز : الدولة الفلسطينية ستكون بلا جيش ونوافق على وجود الناتو في القدس
جي بي سي نيوز - : قال رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن قال في مقابلة موسعة منحها لصحيفة نيويورك تايمز "إن رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو هو مفتاح السلام، وإن آمن بالسلام، فإن كل الأمور ستصبح أكثر سهولة ".
وأضاف أبو مازن في المقابلة التي أجريت معه في مكتبه في رام الله والتي نشرت ليلة الاثنين أنه في إطار الاتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين، سيوافق على مكوث الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية لمدة خمس سنوات وليس كما تناولت التقارير الأخيرة بأن المدة ستكون ثلاث سنوات، وأن المستوطنين يتحتم عليهم إخلاء بيوتهم في تلك الفترة الزمنية.
وأضاف أبو مازن "أنه أشار على وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بأن تقوم قوة حلف الناتو التي ستشكلها الولايات المتحدة الأمريكية بالأعمال الدورية لحماية الحدود في الدولة الفلسطينية التي ستقوم – وأيضا في القدس – والهدف هو منع تهريب الأسلحة للجهات الإرهابية التي تخشاها إسرائيل".
ونسبت الصحيفة لأبي مازن قوله، أنه لن يطلب إقامة جيش فلسطيني، لكنه سيكتفي بقوات الشرطة. وسأل "أنت تعتقدين أننا نكون واهمين عندما نقول بأننا سنكون آمنين عندما يشعر الإسرائيليون بالأمن؟". في هذه المسألة أضاف أبو مازن أنه يعارض بشدة الانتفاضة الثالثة، فقال "في حياتي، ومهما طالت حياتي، أبدا لن أعود للكفاح المسلح".
وحول موضوع الاعتراف بالدولة اليهودية قال أبو مازن "هذا ليس سؤالا"، وأشار إلى أن مصر والأردن لم يطالَبوا بعمل ذلك عندما وقعوا على اتفاق السلام مع إسرائيل. وعرض رسالة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية في سنة 1948، هاري ترومان، الذي وضع خطاً على كلمات "الدولة اليهودية" وبدلها بعبارة "الدولة الإسرائيلية".
وكان رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن أجرى مقابلة مع الصحفي توماس فريدمن من جريدة نيويورك تايمز. وقال : أن قوات الناتو ستوضع في الدولة الفلسطينية تحت قيادة أميركية، وأنها لن تنتشر فقط في غور الأردن والحدود والمعابر، بل أيضا في القدس. وهذه نقطة لم يسبق أن سمعناها من قبل من الزعامة الفلسطينية. وبمقدور قوة الناتو أن تبقى في المنطقة زمنا طويلا، ولن يحدد بزمن معين. ويمكن لهذه القوة أن تكون أينما تريد وليس فقط على الحدود الشرقية للدولة الفلسطينية، بل أيضا على الحدود الغربية، أي مع إسرائيل. وستكون هذه القوات مسؤولة عن منع عمليات تهريب السلاح والعمليات الإرهابية ضد إسرائيل. ويبدو أن أبو مازن حاول خلال المقابلة إبداء أكبر قدر من المرونة كي تبدو إسرائيل أكثر راحة.
ولم يتم التطرق خلال المقابلة التي أجراها معه الصحفي في رام الله إلى القدس، سواء مسألة السيادة أو التقسيم باستثناء ما ذكرناه آنفا.
أما العامل الثاني الذي تحدث عنه أبو مازن ويعتبر جديدا، فهو الهامش الزمني للانسحاب الإسرائيلي من الضفة الغربية، حيث حددها بخمس سنوات، وليس ثلاث سنوات مثلما قال مسبقا.
أما القضايا الأخرى التي تطرق إليها أبو مازن، فقد قال: إن الدولة الفلسطينية ستكون منزوعة السلاح ودون جيش، أما الاعتراف بالدولة اليهودية فليس واردا في الحسبان، ونفى أن تكون هناك انتفاضة مسلحة، ووجه شبه تهديد بالتوجه إلى مؤسسات الأمم المتحدة والمحكمة الدولية. إن نتنياهو هو المفتاح، وإذا كان نتنياهو مؤمنا حقا بالسلام، فسوف يصبح كل شيء أسهل. وقال: إن له الحق في فعل ما يريد، ولنا الحق في أن نقول ما نريد. ورغم احترامنا لجون كيري، فإننا نحن الفلسطينيين قادرون على أن نقول لجون كيري: لا. ( المصدر : جي بي سي نيوز - رام الله لمحتلة ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews