الائتلاف: جنيف 2 بداية النهاية لإرهاب الأسد
جي بي سي نيوز :- أكد رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد عوينان الجربا أن نجاح فريق الائتلاف المفاوض في "تحويل جنيف2 لمقبرة يحفرها نظام الأسد بيده دون أن يدري، خيّب آماله في تعويض فشله العسكري بالقضاء على الثورة، من خلال ظنّه أنه قادر على تحقيق ما عجزت عنه قواته في الميدان بواسطة طاولة مفاوضات جنيف".
وأردف الجربا في خطاب ألقاه اليوم بعد انتهاء الجولة الأولى من المفاوضات مع أزلام الأسد " جنيف2 بداية النهاية للنظام، وإننا استطعنا تحويل حديث الأسد عن الإرهاب إلى طريق لمحاكمته عن إرهابه، ومحاسبته عن إدخاله للقوى الأجنبية المتمثلة بميليشيا حزب الله الإرهابي وأبو الفضل العباس، التي استعان بهما من أجل توطيد حكمه على حساب دماء السوريين".
هذا واستغرب رئيس الائتلاف من الأسلوب المتبع من قبل النظام في التفاوض على طاولة ما سمته الأمم المتحدة بمؤتمر السلام، وقال: " في الوقت الذي وضع فيه وفدنا نصب عينيه هموم السوريين، وأسماء المعتقلين وحال المحاصرين، كان نظام الأسد يستخدم المدنيين والسوريين كأوراق تفاوض يحاول من خلالها تغيير مسارات المفاوضات". وأعلن الجربا في خطابه "أنه لا يمكنُ الحديثُ عن التزامٍ جدّيٍ حصلَ من قبلِ ممثلي الأسد، رغم أننا التزمنا بإنجاحِ مؤتمرِ جنيف 2، ونجدد التزامَنا بالعودةِ إلى جنيف بعدَ أيام، لاستكمالِ الحل السياسيِّ وعمليةِ انتقالِ السلطة للشعب السوري، فالضمانةُ الوحيدة لشعبِنا هي إنشاءُ الهيئةِ الحاكمةِ الانتقاليةِ كاملةِ الصلاحياتِ التنفيذية، التي تديرُ مؤسساتِ الدولةِ المدنيةِ والعسكرية، وتعيدُ هيكلةَ الجيشِ وأجهزةِ الأمنِ والمخابرات، وتعبرُ بسوريا نحو برِّ الأمان".
ولفت الجربا إلى المخاض الصعب التي تعرضت لها ولادة جنيف2 معتبرا قرار موافقة الائتلاف بالمشاركة فيه بـ" بالقرار التاريخي"، في حين كان الأسد يتأمل أن نصل حفاة عراة، يسدد ضربته بتمرير الجولة الأولى من دون أي تقدم. أما نحن، فلم نكن من السذاجة أو التهور، لنتوهم بأن نظام الكيماوي، سيقدم على طاولة التفاوض جائزة مجانية للسوريين. ما أردناه من هذه الجولة هو تعريته ونظامه أمام الرعاة والدعاة إلى جنيف ٢ على اختلافهم ، وقد حصل، نعم حصل ما أردنا، وهو ما لم يكن يتوقعه ذاك الأسير في قصر الشعب".
وختم رئيس الائتلاف كلمته بقوله: "الآنَ وقدِ اتضحت الصورة، تعلمونَ أننا لم نكن من السذاجةِ أو التهور، لنتوهمَ أن نظام الكيماوي سيقدّمُ على طاولةِ التفاوضِ جائزةً مجانيةً للسوريين. فالتفاوضُ معه ليسَ طاولةً في جنيف، بل مساراتٌ سياسيةٌ وعسكريةٌ وقانونيةٌ وإنسانيةٌ وإعلاميةٌ متوازية، كما يفعلُ النظامُ نفسه"، وقال: "لقد أعلنّاها منذُ اليومِ الأولِ للمؤتمرِ بوضوح: نحنُ معَ جنيف1 الذي تَوافَقَ عليهِ جميعُ الرعاةِ بما فيهم روسيا، ودعونا الطرفَ الآخرَ للتوقيعِ فوراً، وكنا نطاردهُ طوالَ الأسبوعِ ويواجهنا بفرارٍ يليهِ هرب، ولم يفعلْ أكثرَ من موافقةٍ مبدئيةٍ على مرجعيةِ بيانِ جنيف".
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews