وزير الخارجية البحريني : ليس لإيران علاقة بالحل ويجب ألا تكون جزءاً من المشكلة

جي بي سي - اقيم مساء الأحد اجتماع الدورة الـ 126 للمجلس الأعلى لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في العاصمة السعودية الرياض .

وألقى وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة كلمة في بداية الاجتماع ، أكد فيها أن دول مجلس التعاون تتطلع الى علاقات أفضل مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية ، لكنه من المؤسف ان ايران تستمر بالتدخل في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون ، وأبرزها احتلالها للجزر الإمراتية الثلاث "طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى" ، بالاضافة الى رفضها أي تفاهم أو حلول سلمية عبر التفاوض والتحكيم الدولي .

وأكد آل خليفة ان ايران " ليس لها علاقة بالحل ويجب ألا تكون جزء من المشكلة , مشددا على ان الوضع الحالي في مملكة البحرين يندرج ضمن مسائل التطور السياسي وتطلعات الشعوب مثل كافة بلدان العالم ، حيث يجب مراعاة خصوصية كل بلد " .

ونوه الى ان لدى مملكة البحرين مع طهران تاريخ "متعدد الالوان" قائلا ان "اخر بلد نريده ان يكون جزء من هذه المشكلة هي ايران , لكنهم يريدون ان يضعوا أنفسهم كجزء من الحل , او جزء من المشكلة وهم ليس لديهم علاقة بها اساسا " .

واضاف وزير الخارجية البحريني " نقول لهم نحن دول بينها حسن جوار , ونطالبهم بعدم التدخل في شؤونا الداخلية , مثلما لا نتدخل في شؤونكم الداخلية في اصعب الظروف التي مررتم بها" .

وتابع آل خليفة " لن نغلق الباب مع ايران لكن ما نراه منها ليس المطلوب لعلاقات حسن جوار واخوة اسلامية ", مشيرا ان هذه المسالة لا تنسحب فقط على مملكة البحرين بل تنسحب ايضا على الخليج ككل.

وفي معرض حديثه عن العلاقة مع ايران وعن التصريحات التي وردت على لسان مسؤول ايراني بان دول الخليج تدرب عناصر للقيام بعمليات ارهابية في ايران ، أكد وزير الخارجية ان مثل هذه الاتهامات والتهديدات متكررة وتعودنا عليها وهى مرفوضة ومردودة , بل ان البحرين لديها المعلومات والشكوك بان هناك من يتدرب تحت اشراف جماعات في ايران .

واضاف انه على ايران " الا تتدخل في شؤونا الداخلية وعليها ان تبني جسور الثقة مع دول المجلس , غير ان مواقفها لا تبعث على الثقة ".

وشدد على ان ايران يجب ان تقتنع بان مصلحتها مع دول العالم يجب ان تبدأ من مصلحتها مع جيرانها , مبينا ان محاولة طهران بادراج " البحرين وسوريا " في مباحثاتها مع القوة العظمى " 5+ 1 " يأتي في وقت يعلم العالم كله ان لإيران دورا في دعم النظام السوري , ويضغط عليهم في هذه القضية , بينما يريدون ان يضغطوا على العالم في قضية اخرى , ومن هنا يريدون البحرين مشتعلة ولكنها بخير بحمد الله ، حسب تعبير وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة .