الصحف السورية الرسمية تنتقد " سياسة الخداع " الأمريكية
جى بي سي - انتقدت الصحف التابعة للحكومة السورية، السبت، ما أسمته "سياسة الخداع" الاميركية في ما يتعلق بالنزاع في سوريا، وذلك بعدما قررت واشنطن تقديم مساعدات مباشرة الى المعارضة التي تقاتل نظام الرئيس بشار الاسد.
وقالت صحيفة الثورة السورية الحكومية ان "التصريحات المتناقضة لوزير الخارجية الأميركي جون كيري خلال جولته الاوروبية حول إيجاد حل سياسي في سورية وإعلانه عن عزم بلاده تقديم مساعدات مباشرة للمجموعات المسلحة في سورية تعكس حالة الكذب والخداع" لدى واشنطن.
واضافت الصحيفة ان "الوعود الاميركية بتقديم المزيد من المساعدات العسكرية واللوجستية لعصابات الارهاب تعني دعوة اميركية صريحة للمجموعات المرتزقة بتصعيد اعمال العنف والقتل والتدمير، ناهيك عن التدريب العسكري الذي تتلقاه هذه المجموعات في الدول المجاورة لاسيما المعسكرات الأردوغانية".
واعلنت واشنطن خلال مؤتمر اصدقاء سوريا في روما للمرة الاولى تقديم مساعدات مباشرة "غير قاتلة" الى المقاتلين المعارضين، بقيمة 60 مليون دولار، فيما أعلن الاتحاد الأوروبي عزمه تزويد المعارضة بمدرعات غير قتالية لحماية المدنيين.
أما صحيفة تشرين المؤيدة للنظام السوري فقالت معلقة: " كلام كيري يناقضه بنفسه عبر قوله بأنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للأزمة في سورية متجاهلاً أن دعم الحل السياسي يكون بالدعوة للحوار لا بدعم أطراف معينة بالسلاح الذي يستهدف الدولة السورية وأبناءها".
وأضافت الصحيفة :" الدعم الأمريكي للمعارضة، يطرح تساؤلاً حول ما يمكن أن يستفيده الشعب السوري من هذه الأموال التي ستقع في أيدي فئة تقيم في أفضل فنادق الغرب ولم تتواجد يوماً بين السوريين وتعاني معاناتهم وإن وصلت تلك الأموال إلى سورية فستصل سلاحاً ورصاصاً ومساعدات طبية وغذائية لمن اعتادوا ممارسة القتل والتخريب."
وذكر مسؤولون في واشنطن ان وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) تدرب معارضين سوريين في الاردن منذ 2012، رغم عدم تقديمها اي اسلحة لهم، وذلك بحسب صحيفة نيويورك تايمز.
وعلقت صحيفة الثورة السورية :" أن حالة التخبط والتناقض الواضح في التصريحات والمواقف التي يعلنها المسؤولون الأميركيون بين الفترة والأخرى تعكس مدى الارتباك الحاصل الذي تعاني منها إدارة بلادهم وحلفاؤها نتيجة تورطهم المباشر بما يجري في سورية من أحداث".
( المصدر - خاص)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews