ظلموك يا ريبيري ..جاملوك يا رونالدو!!

يبدو أن التصويت في استفتاء الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" لاختيار أحسن لاعب في العالم يعتمد على الأسماء الأشهر وليس على الأسماء الأكثر تحقيقا للإنجازات.. بدليل فوز النجم البرتغالي العالمي كريستيانو رونالدو مهاجم النادي الملكي ريال مدريد على حساب الفرنسي "الغلبان" فرانك ريبيري مهاجم بايرن ميونيخ الألماني.

أقولها بالفم المليان إن كل من أعطى صوته لرونالدو جامله وظلم ريبيري برغم أنني من محبي وعشاق رونالدو وريال مدريد.. ويبدو أن هؤلاء المجاملين تأثروا بحبهم وعشقهم لفن رونالدو على حساب الموضوعية والحسابات المنطقية.. وأخشى أن تكون الجائزة اخترقت من بعض القوى المؤثرة في عالم كرة القدم مثل الشركات الراعية.. والبعض تحدث عن تدخل رئيس نادي ريال مدريد فلورنتينو بيريز!! فإنجازات ريبيري مع بايرن ميونيخ تفوق كثيرا ما قدمه رونالدو مع احترامي وتقديري الشديدين لموهبته وإمكاناته الفنية والمهارية والتهديفية.

صحيح أن رونالدو أكثر لمعانا وشهرة وتهديفا وتحطيما للأرقام القياسية في تسجيل الأهداف من ريبيري.. ولكن ريبيري هو الذي كان يستحق الجائزة لأنه كان أكثر تأثيرا مع ناديه في الفوز ببطولات محلية وقارية وعالمية.. ففي الوقت الذي فشل فيه رونالدو في الفوز مع ناديه العالمي ريال مدريد في الفوز بالدوري الأسباني وكأس الملك برغم وصوله للمباراة النهائية وكذلك دوري أبطال أوروبا.. كان ريبيري يتألق مع ناديه بايرن ميونيخ ويقوده للفوز بالدوري الألماني ودوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية.

وإذا كان البعض يرى أن رونالدو حقق إنجازا ضخما عندما أنقذ منتخب بلاده في ملحق تصفيات مونديال البرازيل على حساب السويد عندما حول هزيمة فريقه 1/ 2 إلى فوز مثير 3/ 2 في المواجهة الماراثونية بينه وبين زلاتان إبراهيموفيتش أسطورة السويد الكروية لينتزع بطاقة التأهل للمونديال.. فإن ريبيري فعل نفس الشيء برغم أنه لم يسجل.. فقد كان صانع الفوز الأول على المنتخب الأوكراني القوي والخطير وكان وراء الأهداف الثلاثة التي سجلها الديوك الزرقاء ليعوضوا خسارتهم بثنائية في كييف وينتزعوا بطاقة التأهل للمونديال البرازيلي.

وقبل موقعتي الملحق كان الفضل لريبيري في وصول المنتخب الفرنسي للملحق عندما سجل هدفين في مرمى روسيا البيضاء في عقر داره ليقود الفريق إلى فوز غال.

كان يكفي رونالدو الفوز بجائزة "وورلد سوكر" التي يصوت فيه الصحفيون فقط.. لكن كان ريبيري الأحق بجائزة الكرة الذهبية.. جائزة الفيفا التي يصوت فيها مدربو وكباتن المنتخبات الوطنية في أنحاء العالم بالإضافة إلى مدير تحرير مجلة فرانس فوتبول ومراسلي المجلة في الدول الأعضاء في الفيفا.

( الشرق القطرية 16/1/2014 )