السكر البني صحي.. خديعة كبرى
جي بي سي نيوز :- إن كان للسكر البني أن يرتبط باسم أو وصف آخر لكان "الخديعة"، إذ يتناوله الكثيرون معتقدين أنه صحي أكثر من السكر الأبيض "المضر"، ولذلك فإن البعض قد يتفاخر بأنه لا يشتري إلا السكر البني ولا يحلّي شايه أو قهوته إلا به.
ولكن الحقيقة المرَّة هنا والتي لا يشبه أبدا طعمها السكر أبيضه أو بنِّيه، أن الأمر لا يدعو أبدا إلى الفخر، فالسكر البني ليس صحيا أكثر من الأبيض، بل إن القناعة الخاطئة بأنه مفيد لصحتك قد تدفعك لتناول المزيد منه والحصول على مزيد من أضراره.
وقد تكون من أولئك الذين يعتقدون أن السكر البني هو سكر قصب خام أو غير معالج أو غير مكرر، ولذلك فقد تحسبه أفضل لصحتك مقارنة مع السكر الأبيض، ولكن نظرة سريعة إلى خطوات تصنيع السكر البني ستكشف لك كم أنت مخطئ.
ففي عملية استخراج السكر -أو ما يسمى أيضا سكر المائدة أو السكروز- من قصب السكر، فإن المنتج الخام يكون سكرا بني اللون لاحتوائه على دبس السكر، ثم يعالج ويُكرر للحصول على السكر الأبيض، كما يتم الحصول على دبس السكر كناتج منفصل أيضا.
أما السكر البني الذي نشتريه من الأسواق ونتناوله فهو سكر أبيض معالج تماما أضيف إليه دبس السكر للحصول على منتج ذي قوام متجانس في التركيب واللون، وبالتالي فهو سكر مكرر أضيف إليه الدبس، والسكر الخام غير المعالج لا يكون بهي الشكل وشهي الطعم كالسكر البني المباع في المتاجر.
ومع أن السكر البني يحتوي على كمية ضئيلة من المعادن بسبب احتوائه على دبس السكر، فإن هذا لا يجعله إطلاقا مفيدا أو صحيا، كما لا يحوله إلى غذاء أقل ضررا من السكر الأبيض، مما لا يعطيك الحق أو المبرر لكي تسفَّه سفَّا صباح مساء!
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews