الإستخبارات : تحالف أمريكي- إيراني لضرب القاعدة غرب العراق ( التفاصيل )

جي بي سي نيوز - : ذكر ملف ديفكه الإثنين : أنه لم يكد يمر شهر واحد على توقيع اتفاقية جنيف بين الدول الست وإيران، وقبل أن يتم التأكد من أن الاتفاقية ستنفذ أم لا، تتعاون الولايات المتحدة مع إيران في المجال العسكري والحرب ضد إرهاب القاعدة، حيث يعمل مستشارون عسكريون إيرانيون مع الجيش العراقي في الهجوم الكبير الذي دخل أسبوعه الثاني في منطقة الأنبار غرب العراق بالقرب من ملتقى الحدود العراقية السورية الأردنية،حيث تجري أكبر المعارك التي جرت في السنوات الست الأخيرة ضد القاعدة في الشرق الأوسط، والتي تشارك فيها أربعة جيوش : الجيش الأميركي، ضباط من كتائب القدس الإيرانية، الجيش العراقي، والجيش السوري.

ومن جانب القاعدة يخوض الحرب منظمة القاعدة العراقية بقيادة أبو بكر البغدادي، والقاعدة السورية - جبهة النصرة – بقيادة أبو محمد الجولاني.

وينقل مراسل جي بي سي نيوز عن الموقع العبري المقرب من الإستخبارات الإسرائيلية : إنه اتضح بعد مرور الأسبوع الأول أن الجيش العراقي لم يكن مجهزا لمواجهة مثل هذه المهمة، وأن القاعدة تتفوق بصورة تكتيكية والتي تتميز بحركة قوات سريعة، واستخبارات جيدة جدا وشن هجمات مفاجئة ناجحة على القيادات والقوات العراقية، وقد أسفرت تلك المعارك عن مقتل جميع هيئة أركان وقائد الفرقة السابعة العراقية، ولهذا السبب شرعت الولايات المتحدة مؤخرا بتزويد القوات العراقية بالأسلحة، بما فيها صواريخ جو- أرض من طراز هيلفاير.

وأضاف ديفكه نقلا عن مصادره في الإستخبارات : إن الهدف المركزي الأميركي الإيراني الحيلولة دون إقامة دولة مستقلة للقاعدة غربي العراق وشرق سورية، وإزالة التهديد الذي تشكله قاعدة العراق وسورية على الرئيس السوري حافظ الأسد، وإن مثل هذه العملية قد تفضي في نهاية المطاف لأن يؤيد الرئيس الأميركي بقاء الرئيس السوري الأسد في منصبه نظرا لكونه العامل العسكري الوحيد والجدي القائم حاليا في سورية والمؤهل لمحاربة القاعدة.

وكان وزير الخارجية الروسي لافروف أول من لاحظ التغير الذي طرأ على الموقف الأميركي على هذا الصعيد، وقد عقب على ذلك قائلا : " لقد بدأ الغرب يميل نحو الواقعية أكثر تجاه الحرب السورية، إن المشاكل الأساسية لهذه الحرب تتمثل في انتصار القاعدة في الحرب وقيام خلافة إسلامية في دمشق " .

( المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة ) .