حوار مع قائد القطاع الأوسط الإسرائيلي آفي مرزاحي حول العمليات الفدائية الأخيرة

جي بي سي نيوز - : أجرى مراسل راديو إسرائيل الثلاثاء الاتصال التالي مع اللواء احتياط الإسرائيلي آفي مزراحي قائد القطاع الأوسط سابقا وتاليا ترجمته عن العبرية من قبل مراسل جي بي سي نيوز في غزة :

 هل تعتقد أن ما يحدث هو بمثابة انتفاضة ثالثة ( يقصد طعن شرطي في القدس ووضع قنبلة في حافلة وقتل جنود في الخليل وغيرها ) ؟

 لا، ولا أعرف لماذا تصرون على إطلاق مصطلح الانتفاضة الثالثة على ما يحدث، أنا أعتقد أن هذه مقاومة شعبية أو تمرد مدني على مستوى الإرهاب. ولا أعتقد أن الاسم مهم، المهم أننا نشهد في الآونة الأخيرة موجة إرهاب من أنواع مختلفة، ويجب أن نعرف كيف نواجه هذه الموجة وأن نوقفها.

يبدو أن قوات الأمن لم تنجح حتى الآن في وقف أو قطع سلسلة العمليات المتواصلة منذ أسابيع ؟

 نعم، هذا صحيح، لكننا نعلم أن الجيش وجهاز الأمن العام يقوم بعمليات ليليا من أجل إلقاء القبض على المطلوبين، وقد اصطدمت هذه العمليات في الآونة الأخيرة بصعوبات كبيرة وصدامات مع الفلسطينيين في القرى الفلسطينية . وأنا أعتقد أن هذه هي الطريقة المثلى لمنع ووقف العمليات.

 يبدو أننا دائما نحاول التبرير، فعندما تكون هناك مفاوضات نقول: أن هناك جهات تحاول المساس بهذه المفاوضات ووقفها، وحينما لا يكون هناك مفاوضات نقول: إن العمليات الإرهابية هي نتاج لعدم وجود مفاوضات، لماذا لا نقول: إن الإرهاب قائم وحي وعامل في كل وقت ؟

 أوافقك الرأي، وأعتقد أن الإرهاب ليس في حاجة إلى أسباب خاصة من أجل توجيه الضربات لنا، فهم لا يحبوننا، ولا يحبون الوضع الذي يعيشونه، لذا فإن الإرهاب سيظل قائما ومتواصلا، ومن ثم يجب أن نجعل الفلسطينيين يدركون أن العمليات الإرهابية لن تؤثر على الوضع الراهن في إسرائيل،سواء على الحياة الاجتماعية أو الاقتصادية أو السياسية أو غيره، ولن يغير قرار الحكومة.

 تعتزم الحكومة خلال الأسبوع القادم الإفراج عن عشرات المخربين من السجون الإسرائيلية، فما هو تأثير هذه العملية على مستويات الإرهاب الفلسطيني؟

 القرار هو قرار حكومي، ويجب على قوات الأمن أن تعرف كيفية التعايش مع هذا القرار، بمعنى أن يحولوا دون تأثير هذا القرار على الوضع الميداني.

( المصدر : جي بي سي نيوز - غزة ) .