خفر السواحل اليوناني ينهب اللاجئين السوريين ويلقي بهم في البحر
جي بي سي نيوز - روى لاجئ نجا من الغرق في المياه الاقليمية اليونانية تفاصيل مخيفة حول قساوة المعاملة التي يلقاها اللاجئون السوريون على يد خفر السواحل اليونانية , وأدلى بمعلومات حول غرق اللاجئة الفلسطينية مها السعدي ورضيعها عبد الرحمن.
وقال اللاجئ الفلسطيني في سوريا “يوسف” أن قصف مخيم اليرموك وسوء الأوضاع الإنسانية دفعهم للمخاطرة بركوب البحر وصولاً إلى اليونان ومتابعة طريقهم إلى أوروبا أملاً بالأمن والسلام، وفقا لصحيفة يني شفق التركية.
واضاف قائلا : “وصلنا قرابة 40 لاجئًا ليلة الأحد الماضي تركيا، وانطلقنا من مدينة أزمير إلى أحد الشواطئ القريبة منها، حيث أبحر المركب بنا نحو ساعة من الزمن وصولاً لجزيرة يونانية يتواجد على سفح جبل فيها قطعة عسكرية للجيش اليوناني و وصلنا إلى تلك القطعة وسلمنا أنفسنا بشكل مباشر إلى عناصر الجيش، الذين أبقونا عندهم حوالي سبع ساعات، ثم سلمونا إلى فرقة من الملثمين، ظننا في البداية أنه سيتم نقلنا إلى أحد المخيمات وفق ما فهمه أحد اللاجئين الذين يجيدون اليونانية”.
وأكمل : “قسمونا 4 فرق وأمروا كل عشرة منا الركوب بقارب مطاطي، حيث أبحرنا في المياه اليونانية على متن المركب التابع لخفر السواحل اليونانية و شعرنا بريبة من الأمر نظرًا لوجود الملثمين المسلحين والذين أخذوا منا جميع ممتلكاتنا من جوالات وحقائب وأوراق رسمية بعضها تم رميه في مياه البحر، وبعد مسافة تقدر بكيلو متر داخل عرض البحر أجبروا اللاجئين بالقفر في الماء تحت تهديد السلاح”، مشيرًا إلى أن البعض قفز في الماء هروبًا من الركلات والضرب بالسلاح.
وبخصوص غرق اللاجئة مها السعدي وطفلها، اكد الشاب يوسف إلى أن خفر السواحل اليونانية قامت برميهم جميعًا شبابًا وأطفالاً ونساءً، “فقد رموا الطفل عبد الرحمن في الماء دون أن يكترثوا لطفولته دون رحمة ولا إنسانية”.
ووصف : “بعدما ألقوا بعبد الرحمن في البحر قفزت والدته مها السعدي خلفه مباشرة، علّها تنقذ رضيعها الذي غرق في البحر، كما غرقت امرأة أفغانية كما يبدو عليها”.
وبخصوص عملية إنقاذهم، قال يوسف أن البعض منهم بقي في الماء لحين وصول خفر السواحل التركية التي قامت بعملية الإنقاذ والمساعدة لكافة الغرقى.
وأثنى يوسف على حسن معاملة خفر السواحل التركية مع اللاجئين، التي قدمت الإسعاف الأولي والطعام إلينا، ثم أخذت منا معلومات حول حادثة الغرق .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews