موفاز : علينا تحسين الاتفاقية مع إيران " سرا " والأسد أفضل من غيره
جي بي سي نيوز - : أجرى مراسل راديو إسرائيل نهاية الأسبوع الاتصال التالي مع رئيس حزب كديما شاؤول موفاز وقد رصده مراسل جي بي سي نيوز وتاليا ترجمته :
هل يمكننا أن نعتمد على الأميركيين في القضية الإيرانية، وهل حقا أن أمن إسرائيل مضمون في حالة توقيع الاتفاقية النهائية مع إيران؟
لا يختلف اثنان في إسرائيل على ضرورة عدم حيازة إيران قنبلة نووية، بيد أن هناك خلافات مع الولايات المتحدة حول الأسلوب والطريقة، ولا شك أن الاتفاقية التي تم توقيعها سيئة بالنسبة لإسرائيل والتي لم نكن شركاء في إعدادها، لذا فإن كل ما بقي لإسرائيل هو أن تناضل من أجل تحسين الاتفاقية النهائية مع إيران عبر الأساليب الدبلوماسية الهادئة والسرية، وليس عبر مهاجمة الولايات المتحدة، والتأكيد على أن جميع الخيارات مطروحة على طاولة العمل. وأنا أعتقد أن أخطر ما في الاتفاقية هو إصرار الإيرانيين على حقهم في تخصيب اليورانيوم، لذا سيواصلون تخصيبه خلال الأشهر الستة القادمة، وإذا واصلوا تخصيب اليورانيوم في أعقاب الاتفاقية النهائية، فسوف يمكنهم ذلك من الوصول إلى مرحلة دولة على حافة الحصول على قنبلة نووية.
من الجائز أن تحصل إسرائيل على تعويضات عن الوضع الإيراني من الفلسطينيين خلال المفاوضات الجارية معهم، مثل الاقتراح الذي قدمه الأميركيون للرئيس الفلسطيني والذي ينص على بقاء القوات الإسرائيلية في منطقة غور الأردن لفترة تتراوح بين 10-15 سنة، أي أن الأميركيين سيعوضوننا على حساب الفلسطينيين.
إن اقتراح كيري بشأن الترتيبات الأمنية في الضفة الغربية هو شهادة إضافية على عجز دولة إسرائيل. هل يجب أن يحدد لنا الأميركيون أو غيرهم الترتيبات الأمنية التي نحتاجها؟ هل يجب على إسرائيل أن تقبل نتائج جاهزة في القضيتين الهامتين اللتين تعيشهما: القضية الإيرانية والفلسطينية؟
لماذا يجب القول أن نتنياهو هو المتهم في ذلك؟
أنا أقول : إنه يتوجب علينا نحن أن نحدد ترتيباتنا الأمنية التي نحتاجها، وليس أن نسمح للأميركيين أن يعدوا لنا ترتيباتنا الأمنية، مع احترامي لهم. لا يجوز بأي حال أن نسمح لأية جهة أن تعد لنا قضايا الحساسة على هذا المستوى.
وكيف ستبدو ترتيباتنا الأمنية وحدودنا في هذه الحالة؟
الترتيبات الأمنية والحدود تسيران جنبا إلى جنب، وأنا أقول أنه يتوجب أن تكون إسرائيل سيدة نفسها، وأن تفرض ترتيباتها الأمنية الحيوية بالنسبة لها، وأن تبادر وتطرح خططا تجري عليها المفاوضات، كما يجب عليها أن تعمل في أطر سرية. لقد ألحقت الحكومة بنا حتى الآن أضرارا جسيمة بما فيها على صعيد الترتيبات الأمنية، وأتمنى أن يتم تعديل ذلك في المستقبل. إن عدم تحديد الحكومة لماهية الترتيبات التي تريدها يرجع لعدم رغبتها أصلا في إنجاح المفاوضات، لذا تترك الأمور ضبابية وتسمح للغير بتحديد تلك الترتيبات.
هناك أقاويل لا زالت في طور الهمس تفيد أن الأميركيين يعكفون على إعداد خطة تسوية دائمة سيتم تقديمها إلى إسرائيل والفلسطينيين ما بين شهري كانون الثاني – شباط 2014 ؟
لقد سبق للأميركيين أن طرحوا سؤالا يقول : ماذا تقولون حول قيامنا بإعداد خطة أمنية للتسوية؟ فقلت لهم: مع احترامي يجب علينا نحن أن نعد هذه الخطة وليس أنتم. أما بالنسبة للتسوية الدائمة، فإنني أؤمن باستحالة فرض تسوية نهائية على أية حكومة إسرائيلية. لكن إذا لم يكن لدى إسرائيل خطة تسوية دائمة، وتواصل الاعتماد على طرح الآخرين لمخططاتهم لمناقشتها، فسوف يتم فرض خطة علينا في نهاية المطاف. ولا يوجد لدى إسرائيل في الآونة الحالية خطة تضمن أمننا مثلما نريد ويمكننا أن نتجادل حولها مع الآخرين. لذا يعمل الآخرون على قيادتنا إليها.
قال رئيس الأركان السابق دان حلوتس: إن إسرائيل تفضل بقاء الأسد على سدة الحكم في سورية وليس تسلم جهات أخرى الحكم هناك، ما هو رأيك؟
الوضع في الشرق الأوسط لا يمكننا من التنبؤ بما سيحدث غدا، لذا أعتقد أنه يتوجب علينا أن نكون شديدي الحذر في التنبؤ بالمستقبل، لذا من السابق لأوانه التحدث على هذا النحو عن الأسد، رغم أنني أعتقد أنه لا يوجد الأساس الأخلاقي الذي يسمح له بمواصلة حكم شعبه. حقا أن الحدود السورية على عهده كانت هادئة بالنسبة لنا، بيد أنه من السابق لأوانه التنبؤ بما سيحدث فيما بعد والأسد أفضل من غيره .
( المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews