مستثمر لبناني يؤكد أن الأردن لديه الفرصة ليكون دبي جديدة
جى بي سي - قال رئيس مجلس ادارة شركة بوتك اللبنانية الدكتور نزار يونس ان لدى الاردن فرصة ليكون منطقة جذب استثمارية على مستوى المنطقة تجعل منه سنغافورة او دبي جديدة. وقال:" الاردن لديه إمكانات وطاقات إذا استخدمها ستؤدي الى تفجير المعجزة الاردنية وتحويل الاردن الى دولة متقدمة".
وزاد ان هذه الامكانات تتمثل في ثورة تعليمية عمرها نحو خمسين عاما جعلت من الاردن، البلد الفقير بموارده الطبيعية الغني بموارده البشرية، يوظف العقل في تطوير التعليم والتدريب لتفجير الامكانات والابداع وبالتالي بناء الثروة. وأكد رجل الاعمال اللبناني، الذي حدت حرب حزيران 1967من دخوله للاستثمار "في المملكة الفتية حينها وعاصمتها التي في طور النهوض"، أن عودته في عام 2010 للاستثمار في الاردن تأتي للإمكانات البشرية التي تتوافر فيه وللأمن والاستقرار الذي ينعم به.
وأشار بحسب بترا الى أهمية المحافظة على مجموعة من الثوابت التي ميزت الاردن عن غيره من الدول وهي: عنصر الامن والاستقرار وإطلاق الطاقات العقلية والانفتاح على السوق العالمية. وقال الدكتور يونس: لكي يستفيد الاردن من الفرصة السانحة في الوقت الحالي الذي يتسم بالتعقيد السياسي والامني، عليه الاستمرار في تنمية التفكير وتطويره؛ لان العقل هو الذي يصنع الثروات والاستمرار في اعطاء الثقة للمستثمرين الاردنيين والخارجيين وتعزيز الاردن واحة أمن وأمان.
واستطرد إن على الاردن المحافظة على نهج الحرية، التي تؤمن على المستوى الانساني إمكانات الابداع واستغلال الطاقات الفكرية، وعلى المستوى الاقتصادي الانفتاح لوضع الاردن في ساحة المنافسة ضمن اقتصاد العولمة.
وعن استثمارات الشركة في الاردن قال انها بدأت بمشروع تصميم وتنفيذ وتركيب نظام التزويد بالوقود للطائرات في مطار الملكة علياء الدولي/ المشروع الجديد، الى جانب المنافسة مع شركات عالمية لتنفيذ عطاء ميناءي الغاز في العقبة الذي طرحته الحكومة أخيرا. وقال في هذا الصدد: إن العقبة لديها مقومات الموقع الجغرافي بالتوسط بين اربع دول والبنية التحتية المتطورة لتكون قصة نجاح على مستوى المنطقة في السنوات العشرة المقبلة. وأكد ان شركة بوتك التي تعمل في لبنان وسوريا والاردن وقطر والسعودية وأبو ظبي، في المشروعات البيئية والبنية التحتية والنفط والغاز والمشروعات الصناعية والإنشاءات والمطارات، لن تعمل بمفردها في السوق الاردنية بل بالمشاركة مع مقاولين محليين. وقال الدكتور يونس" لن نعمل بمفردنا ولم نأت لمزاحمة المقاولين الاردنيين، اتينا لنتكامل معهم ونستفيد من طاقاتهم وننقل لهم خبرتنا التي اكتسبناها في الخارج".
وشدد على أن الاردن لديه امكانات كبيرة في توليد الطاقة الكهربائية من الطاقة النووية وتصديرها على شبكة الربط العربي الى دول عديدة في مقدمتها لبنان التي تعاني عجزا كبيرا في مصادر الكهرباء لدرجة لجوء الاهالي الى استخدام مولدات خاصة لتأمين الانارة. وردا على سؤال عن الاستفادة من رأس المال العربي، قال: إن رأس المال العربي مهيأ لأي فرصة استثمارية، وهناك رأسمال تائه يبحث عن الفرص في الدول العربية وبإمكانات كبيرة ولاسيما بعد الازمة المالية العالمية في 2008، لكن : "جاء الربيع العربي ليضع عراقيل امام المستثمرين". واكد أن رأس المال يبقى خائفا حتى يثق، ويبقى متشككا حتى يستقر، وهناك استثمارات سيادية لحكومات الدول وهذه توجهها المصالح السياسية، لكن الاستثمار الفردي يبحث عن الامن والاستقرار والاطمئنان للمستقبل.
وشدد على ان المستثمر العربي لا يريد دعوة للاستثمار في الاردن" هو يحتاج الامن والاستقرار" والاردن خطا خطوات طويلة لترسيخ الامن والاستقرار مع إجراء الانتخابات النيابية والسير في المسار الديمقراطي والاصلاحات لكنه يحتاج للاستمرار في هذه الطريق.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews