إطلاق لعبة الكترونية تحاكي الربيع العربي واحتجاجات اوروبا
جي بي سي - " رايوت " لعبة إلكترونية تستوحي الاحتجاجات السائدة في الشرق الأوسط وأوروبا، فتقدم مشاهد شغب مألوفة قريبة للواقع، وتمنح اللاعب خيار اتخاذ قرارات أخلاقية أو غير أخلاقية، إن كان أحد المحتجين أو رجل شرطة.
على إيقاع موسيقى تنذر بخطر محدق وهتافات وصفارات سيارات الإسعاف، تتوالى مشاهد اضطرابات وقلاقل، منها مشهد رجل يرمي عبوة ناسفة على سيارة شرطة، وآخر يحطم واجهة متجر، ورجال شرطة يطلقون القذائف، ويتقدمون حامين أجسامهم بالدروع.
من وحي هذه المشاهد، التي صارت مألوفة خلال السنوات الأخيرة في دول الشرق الأوسط الثائرة ضد الأنظمة الاستبدادية وفي دول أوروبا، المحتجة على الإجراءات التقشفية، يجري في إيطاليا الآن تطوير لعبة الكترونية، اسمها رايوت Riot للهواتف الذكية، تمكن اللاعبين من توجيه أبطالها، سواءً أكانوا محتجين أو عناصر شرطة.
القرار للاعب
نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن ليونارد مينتشياري، الذي يعمل على تطوير اللعبة في فلورنسا، قوله إنه استوحى فكرتها في البداية من صورة فوتوغرافية لمحتجّ يواجه بمفرده صفًا من رجال الشرطة المدرّعين في القاهرة، وهو مشهد يظهر في شريط الفيديو الترويجي للعبة.
قبل عام، شارك مينتشياري في تظاهرة للمرة الأولى في حياته، حين خرج مع مئات الشبان وقطعوا طريقًا رئيسًا قرب مدينة تورينو، احتجاجًا على مد خط للقطارات السريعة يخترق واديًا في منطقة جبال الألب.
وأوضح مينتشياري (26 عامًا) أنه تأثر بتفاني المحتجين، وبحديث أجراه مع شرطي يحمل درعًا بلاستيكية، وأشار إلى أن الجانبين يشتركان في القيم نفسها. لكن السلطات لجأت في نهاية المطاف إلى استخدام القوة لتفريق المحتجين. وقال مينتشياري: "من سمات لعبة رايوت منحها اللاعب فرصة اتخاذ قرارات أخلاقية أو غير أخلاقية".
عائلية.. أو مثيرة؟
ميادين اللعبة هي شوارع وساحات عامة في إيطاليا واليونان ومصر ونيويورك وأماكن أخرى. وقال مينتشياري إنه يستعين بمشورة أشخاص عاشوا خبرة اضطرابات مدنية مختلفة، لتكون اللعبة قريبة قدر الإمكان إلى الواقع. أضاف: "الهدف هو نسخ الإحساس الذي ينتاب المرء في مواقف معينة، حين تفكر الجموع كأنها كيان عضوي واحد".
وأعرب أشخاص، ناقشوا اللعبة على موقع ريديت للتواصل الاجتماعي، عن إعجابهم بالفكرة، فيما تساءل آخرون عمّا سيكون موقف شركات، مثل أبل، تدير انظمة تشغيل الهواتف الذكية.
وقال متابع إن تطوير اللعبة لتتوافق مع نظام iOS التشغيلي الخاص بأجهزة أبل يعني أن على اللعبة ستكون عائلية بريئة، من دون أبعاد سياسية أو اجتماعية مثيرة للجدل. وأضاف: "إنها فكرة شيقة، لكن الرقابة ستقلل من الإثارة التي يمكن أن تكتنفها".
( المصدر - وكالات )
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews