الجزائريون وحيدون في البرازيل
بفوز المنتخب الجزائري الأول لكرة القدم على منافسه منتخب (بوركينا فاسو) في إياب الدور النهائي والحاسم من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم (2014) في البرازيل، يكون المنتخب الجزائري الشقيق ـ حسب وصف وكالة الأنباء الألمانية ـ قد حفظ ماء وجه الكرة العربية!
التأهل الجزائري يعد الرابع في تاريخ البطولة العالمية الكبرى، إذ سبق أن بلغ نهائيات مونديالات أعوام 1982 في إسبانيا، و1986 في المكسيك، والمرة الأخيرة، 2010 في جنوب إفريقيا.
ولكن ونحن نبارك للأشقاء في بلد المليون شهيد على التأهل الفريد، يقفز السؤال العريض أمامنا كنقاد عرب:
وغير الجزائر؟! أين بقية منتخباتنا العربية؟! وبالذات التي تعودنا منها الحضور في النهائيات!
بالنسبة لعرب آسيا يبرز منتخبنا السعودي، الذي ظل صامداً في بلوغ النهائيات لمرات أربع، تتالياً، منذ شارك لأول مرة في نهائيات عام 1994 في أمريكا، مروراً بفرنسا 1998، وكوريا الجنوبية واليابان 2002، حتى ألمانيا 2006 . لكنه هذه المرة يخرج مُبكراً ليسجل غيابه الثاني على التوالي!
وماذا عن عرب إفريقيا؟! هل يُعقل أن يغيب بطل أبطال القارة (منتخب مصر)؟!
صحيح أن منتخب الفراعنة افتقد في الفترة الأخيرة الاستقرار التنافسي الكروي اللازم لتقديم منتخب قوي، لكن ذلك لم يمنع بطل أبطال مصر (الأهلي) من حضوره القاري القوي (كعادته)!
وهل يُعقل أن يسقط أحمر مصر بنصف درزن من الأهداف أمام غانا؟! ما الذي يفعله مستر برادلي المدرب الكروي الأمريكي؟!
الله يذكر أيام الحاج أو المعلم (حسن شحاتة) بالخير، ويرحم الجوهري محمود.
خلاصة القول لا شك أن بعض منتخبات الكرة العربية تأثرت بجملة المتغيرات السياسية والأمنية التي مرت بها بعض البلدان. واليوم لعل اتحادنا العربي لكرة القدم هو من يبادر إلى الدعوة لعقد ورش عمل تناقش الأسباب التي أدت إلى مثل هذا الغياب؟ وما هي الحلول؟
( الاقتصادية 22/11/2013 )
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews