كومي: ترمب "غير مؤهل أخلاقيا" ليكون رئيسا
جي بي سي نيوز:- اعتبر المدير السابق لمكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) جيمس كومي، الأحد، أن دونالد ترمب "غير مؤهل أخلاقيًا" ليكون رئيسًا للولايات المتحدة.
ووصف ترمب بـ"شخص خطير" يلحق "ضررًا كبيرًا" بالمعايير المؤسسية والثقافية.
وقال كومي في مقابلة مع تلفزيون (إيه بي سي) "لا أصدّق تلك القصص التي تقول إن (ترمب) قد يكون غير مؤهل عقليًا أو إنه في مراحل مبكرة من الخرف. أعتقد أنه غير مؤهل من الناحية الأخلاقية ليكون رئيسًا".
وأضاف أن "الشخص الذي يرى التكافؤ الأخلاقي في شارلوتسفيل، والذي يتحدث عن النساء ويعاملهن مثل قطع اللحم، والذي يكذب باستمرار في الأمور الكبيرة والصغيرة ويصر على أن الشعب الأمريكي يصدق ذلك، هذا شخص لا يصلح أن يكون رئيسًا للولايات المتحدة، وذلك على أسس أخلاقية".
وشدد على ضرورة أن "يُجسّد رئيسنا الاحترام ويتقيّد بالقيم التي هي جوهر بلادنا والأهمّ بين (هذه القيم) هي الحقيقة. هذا الرئيس غير قادر على فعل ذلك".
وتابع كومي أن الصدق وسيادة القانون والنزاهة كانت "أشياء (مهمة) قبل أي معارك متعلقة بالسياسات". لكنه يقول إنه لا يأمل في عزل ترمب ويعتقد أن الناخبين الأمريكيين "ملزمون" بـ "الذهاب إلى مراكز الاقتراع والتعبير عن قيمهم".
ويشعر كومي بقلق من أن ترمب ربما يكون عرضة للابتزاز من قبل روسيا في ضوء ادعاءات بأنه كان موجودًا عندما تبولت كل من عاهرتين على الأخرى خلال زيارة لموسكو عام 2013.
وقال كومي "من الممكن ولكني لا أعرف" ما إذا كان لدى روسيا دليل يدعم المزاعم بشأن زيارة ترمب لموسكو.
وأضاف كومي أن ترمب أبلغه إنه لم يبق خلال الليل في الفندق بموسكو وإن الادعاءات المرتبطة بالعاهرتين غير صحيحة.
وكان ترمب قد عبّر، الجمعة، عن غضبه الشديد حيال كومي الذي نشر للتو كتابًا وصف فيه الرئيس الأمريكي بأنه رجل قاسِ بلا رادع أخلاقي ولا يهمه سوى نفسه.
وفي تغريدتين، صبّ ترمب جام غضبه على كومي الذي أقاله في مايو/آيار 2017.
وكتب ترمب "الجميع في واشنطن كانوا يعتقدون أنه يجب إقالته بسبب أدائه السيء، إلى أن تمت إقالته فعليًا"، مؤكدًا أنه "شرف كبير لي أنني قمت بإقالة كومي".
وجاءت إقالة كومي في الوقت الذي كان مكتب التحقيقات الاتحادي يحقق فيه في صلات محتملة بين حملة ترامب الرئاسية عام 2016 وتدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية.
ونفت روسيا تدخلها في الانتخابات ونفى ترمب أي تواطؤ أو القيام بنشاط غير ملائم.
ومذكرات كومي التي تقع في 300 صفحة بعنوان "ولاء أكبر: الحقيقة والأكاذيب والزعامة"، تستعيد السنوات العشرين من حياته المهنية بصفته مدعيًا عامًا لنيويورك ثم مساعدًا لوزير العدل في حكومة جورج بوش الابن، ومديرا لمكتب التحقيقات الفدرالي بين عامي 2013 و2017.
وقال كومي لمحطة (إيه.بي.سي نيوز) عنوان الكتاب جاء من "الحوار الغريب" الذي جرى مع ترمب في البيت الأبيض في يناير كانون الثاني عام 2017 بعد فترة وجيزة من تنصيبه.
وقال كومي "طلب مني الولاء له شخصيًا كمدير لمكتب التحقيقات الاتحادي. من المفترض أن يكون ولائي للشعب الأمريكي وللمؤسسة".
ويحاول مكتب التحقيقات الاتحادي منذ وقت طويل العمل كوكالة مستقلة لإنفاذ القانون.(وكالات)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews