وداع حلم المونديال .. بداية مستقبل جديد للكرة الأردنية !
ليس في الإمكان أبدع مما كان ."هارد لك " منتخب النشامى الأردني .. ومبروك لأوروجواي تأهلها لنهائيات مونديال البرازيل بنسبة 99% قبل مباراة الإياب التي أصبحت تحصيل حاصل ، بعد أن فاز منتخبها على منتخب النشامى الأردني بخمسة أهداف نظيفة في العاصمة الأردنية عمان.
■■ هذه كرة القدم يوم لك ويوم عليك ، ولا بد من فائز ومهزوم ومتأهل ومغادر ، والعبرة دائما بالتعلم وإكتساب الخبرة والمعرفة وإستتيعاب الدروس للإعداد للمستقبل ، ولا داعي للإغراق في الحزن أو التمادي في العتب .
■■ نعم لم يحقق منتخب الأردن المأمول ويسجل المفاجأة ويصنع تاريخاً جديداً ولم يحذ حذو الكاميرون أمام الارجنتين ، ولا السنغال أمام فرنسا، ولا مصر أمام إيطاليا ، ولكنه أيضا لم يأت بأسوأ من منتخبات أخرى فرطت في فرص أسهل للتأهل لنهائيات المونديال في الملحق العالمي ، مثلما أضاع منتخب البحرين الفرصة مرتين أمام ترينداد وتوباجو في مونديال 2006 ، وأمام نيوزيلندا في مونديال 2010، ولم يتم تعليق المشانق للاعبين أو المدرب .
■■ حسام حسن لعب بشكل واقعي وبأفضل عناصر لائقة بدنياً وفنياً حسب تصوره وفكره وصلاحيات وظيفته ، وكان لديه أعذار كثيرة لغياب المحترفين التسعة في السعودية والكويت طوال الوقت ، ولكم المصابين والموقوفين الكبير الذين كان يمكن أن يصنعوا الفارق ، ومع ذلك أظهر المنتخب الأردني شجاعة لا بأس بها وهاجم وحاول وسدد وأضاع فرصتين على الأقل ومشكوك في إستحقاق مهاجمه اللحام على ركلة جزاء ، وفي المقابل جاءت أغلب الأهداف الخمسة للاوروجواي من أخطاء ساذجة للمدافعين أو الحارس ، وبالتالي فلو لم تحدث هذه الأخطاء ولو تم تسجيل هدف أو إثنيين من الفرص السانحة ، لكان الأمر مختلفاً ، وبالتأكيد الجهاز الفني لم يدرب اللاعبين على إرتكاب الأخطاء أو التفريط في الفرص الخطرة أمام المرمى ، ومسألة اللعب الجماعي تحققت في حدود ومقدار تباين المستويات الفردية والجماعية بين المنتخبين وفوق هذا كله كان التوفيق من نصيب المنتخب الضيف .
■■ وأرجو أن يستثمر إتحاد الكرة مباراة الإياب والطائرة الخاصة في البدء بالتفكير في المستقبل و المرحلة الجديدة للكرة الأردنية ، وفي إستغلال الرحلة لترك بصمة وسمعة طيبة عن الكرة الأردنية والعربية بما فيها ترك بصمة عن حضارتنا وثقافتنا وأخلاقنا ، إذا لم نكن قد استطعنا أن أن نترك بصمة عن تفوقنا الكروي .
■■ أخيراً شكراً لكرة القدم التي وحدت هذا البلد العربي الشقيق على قلب رجل واحد من جلالة الملك إلى أبسط العامة في وقت أطاحت الفتن بإستقرار دول عربية كثيرة حتى لم نعد نعرف هذا ربيع فجرعربي جديد أم خريف شؤم أمريكي يتم تصديره لنا !
( كووورة 16/11/2013 )
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews