وبحسب تقرير لصحيفة "واشنطن بوست"، فإن التخطيط لبناء هذا الجسر، لا يزال في مراحله الأولى، إلا أن موسكو وبيونغيانغ، يعتبران هذا المشروع ضرورياً، وذلك لأهميته التجارية، وسماحه للشاحنات بالانتقال بين الدولتين، دون المرور بالتفاف طويل عبر الصين.
وتجمع روسيا وكوريا الشمالية علاقات تجارية تعود إلى فترة الحرب الباردة، حيث كان الاتحاد السوفييتي حليفاً مالياً مهماً لبيونغيانغ، وتمثل تلك العلاقات نصف حجم التجارة الخارجية لكوريا الشمالية خلال السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي.
وتدهورت العلاقات الاقتصادية بين البلدين بعد سقوط "الشيوعية" في روسيا، وتوجه الرئيس الروسي آنذاك بوريس يلتسين، لتوطيد علاقات روسيا مع كوريا الجنوبية.
وتحسن التعاون مجدداً بين موسكو وبيونغيانغ مع وصول فلاديمير بوتن لسدة الرئاسة، فقام بزيارة كوريا الشمالية في العام 2000، ولكن حجم التبادل التجاري بين البلدين لم ينمو بشكل كبير، ففي 2013، مثلت روسيا 1 في المئة فقط من حجم التجارة الخارجية لبيونغيانغ.
وحالت عوامل كثيرة دون تمتين العلاقات التجارية بين العاصمتين وفي مقدمتها العقوبات الاقتصادية المفروضة على بيونغيانغ بسبب برنامجها النووي.
ويقابل مشروع الجسر الجديد مجموعة من التحديات كصعوبة الحصول على تمويل من مستثمرين روس مع استمرار التوتر السياسي المرتبط بكوريا الشمالية، إلا أن تلاشي تلك العقبات سيمنح موسكو موطئ قدم في ميناء "راجين" الذي يمكن استخدامه في تصدير الفحم واستيراد سلع من كوريا الجنوبية وبعض الدول الآسيوية الأخرى.
كذلك قد تفتح نهاية قطيعة المجتمع الدولي لكوريا الشمالية، الباب أمام موسكو لتوريد غازها الطبيعي لكل من الكوريتين في حال التوصل إلى اتفاق سلام في شبه الجزيرة الكورية.
هذا وتمتلك روسيا معبرا وحيد على حدودها مع كوريا الشماليةاسمه "جسر الصداقة"، وقد افتتح عام 1959.(سكاي نيوز)