الإستخبارات الإسرائيلية : ثلاثة أهداف وراء لقاء قائدي سلاح الجو الروسي والإيراني
جي بي سي نيوز - : ذكر ملف ديفكه الثلاثاء : أن المحادثات التي أجراها قائد سلاح الطيران الروسي الجنرال فيكتور بونداريف مع قائد سلاح الجو الإيراني الجنرال حسن شاه صفي وقادة عسكريين آخرين أسفرت عن وضع الأسس لسلسلة من الاتفاقيات التي يمكنها أن تحسن صورة التعاون العسكري بين الدولتين بصورة لم يسبق لها مثيل مما يعرض الوضع العسكري الأميركي في منطقة الخليج للخطر.
وينقل مراسل موقع جي بي سي نيوز في غزة عن الموقع القريب من الإستخبارات العسكرية الإسرائيلية قوله : أن إيران شديدة الاهتمام بتوسيع التعاون العسكري مع روسيا بغية الإلماح إلى الغرب بأنه إذا واصل ممارسة الضغوط عليها، فسوف تعمد على التحالف عسكريا بصورة كاملة مع روسية بكل ما يعنيه ذلك من انعكاسات، أما موسكو فمعنية بإبرام اتفاقيات من هذا القبيل لثلاثة أسباب :
1- إبرام اتفاقيات دفاع مشتركة وتزويد إيران بالأسلحة سيمنح روسيا لأول مرة في تاريخها موطئ قدم عسكري كبير في منطقة الخليج.
2- روسيا لا تتطلع فقط للمكانة العسكرية في مواجهة الولايات المتحدة والغرب في الخليج، بل ترغب أيضا في قطع الطريق على توجه الولايات المتحدة لإقامة علاقات مع إيران وقطع الطريق على الصين في سعيها لسوق السلاح الشرق أوسطي .
3- إبرام صفقات سلاح روسية إيرانية كبيرة ستكون بمثابة بشائر إبرام صفقات سلاح كبيرة لمصر بوساطة السعودية، الأمر الذي يمكنه أن يحول موسكو في المستقبل إلى وسيط رئيسي بين الرياض وطهران .
إن جميع هذه الأهداف هي أهداف بعيدة المدى، ومن بين الأسباب التي تحدو بإيران للدخول في مثل هذه الاتفاقيات هو تحسباتها من إمكانية شن إسرائيل أو الولايات المتحدة هجوما عسكريا على منشآتها النووية إذا وصلت المحادثات بينها وبين الأميركيين إلى طريق مسدود.
ولا زالت إيران تصر في المرحلة الحالية على عدم التنازل عن مطالبها الأساسية الخاصة بمواصلة البرنامج النووي، ورغم إلماحات وسائل الإعلام العالمية والإسرائيلية أيضا بأن هناك تنازلات إيرانية خلال المفاوضات، إلا أن الأمور على أرض الواقع عكس ذلك تماما، ولهذا السبب لا زال الخيار العسكري يحتل مكانة جدية على طاولة العمل.
وتطالب إيران روسيا بمساعدات تكنولوجية مكثفة من أجل تحسين صناعتها الصاروخية بحيث تصل صواريخها إلى مسافات أبعد، وبدقة أكبر في إصابة الأهداف، كما تسعى لبناء منظومات مضادة للطائرات والصورايخ بنفسها، وبصورة توازي في مقدرتها مقدرة صواريخ إس- 300 الروسية. وهي تزعم أنها بنت بنفسها منظومة صواريخ اعتراضية من طراز إس-200 وهي على استعداد لإنفاق مبالغ طائلة من أجل شراء تكنولوجيا حديثة من الروس لخدمة هذا الغرض، وبناء على ذلك تأتي زيارة قائد سلاح الطيران الروسي قبل يوم واحد لإيران ولقائه بقائد سلاح المقاومات الأرضية الجنرال فرزد إسماعيلي.
وتطالب إيران أيضا بطائرات حربية، واعتراضية ونقل وتزويد بالوقود جوا وتدريب طياريها في روسيا. ( المصدر : جي بي سي نيوز - غزة ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews