أضغاث أحلام
لايزال المصريون يعيشون تحت وقع الصدمة وتسيطر عليهم حالة الغم والحزن يسبب الهزيمة الثقيلة التي تلقاها المنتخب الوطني الأول لكرة القدم امام نظيره الغاني بسداسية مقابل هدف حولت حلم المونديال إلي كابوس تبخر معها الحلم واكتشف المصريون ان الاماني والاحلام لم تكن سوي اضغاث احلام!!
برغم فداحة حجم الخسارة الثقيلة فإن الفوز والهزيمة وجهان لعملة واحدة في الرياضة فلا داعي للمزايدات في جلد الذات، وتحميل الأمور أكثر مما تحتمل، نعم الخسارة مهينة لكن هذا وارد في كرة القدم خاصة ان الرياضة يوم لك ويوم عليك!
كثير من المنتخبات والفرق الكبيرة تسقط في نفس الفخ لكنهم ينظرون للامور بتعقل وحكمة لتدارك الاخطاء ومعالجة الخلل وتفادي تكراره مرة أخري.
علينا الاعتراف بأن الخامس من اكتوبر لم يكن يوم المنتخب نعم هناك اخطاء فنية وإدارية لا يمكن تغافلها وكما يقولون لكل مباراة ظروفها والأمل قائم في لقاء العودة وان كان صعبا.
الأمر الذي يجعلني اذكر من نصبوا سرادقات العزاء وبدأوا حفلات الندب والنواح وتصفية الحسابات، وكأن المنتخب يصل في كل مرة لكأس العالم، عليهم ان يتذكروا جيدا انه في تاريخنا الطويل لم نصل للمونديال سوي مرتين فقط عامي90،34 وكانت في
إيطاليا، وهل مطلوب منا الانتظار حتي تنظم إيطاليا المونديال مرة أخري لتحقيق الحلم؟!
الخسارة لم تكن مفاجأة بل كانت متوقعة ولها مقدمات عدة عند الكثير من خبراء الكرة وربما المفاجأة في عدد الاهداف وهذا ما حذرت منه قبل ثلاثة اسابيع في نفس المكان بعنوان احذروا النهائيات السوداء.
ولكن.. إلي متي تظل لعنة كأس العالم تطارد الكرة المصرية؟!
( صحيفة الأهرام 21/10/2013 )
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews