القوات العراقية تهاجم تلعفر وتشتبك مع تنظيم الدولة
جي بي سي نيوز :- سيطرت القوات العراقية اليوم الأحد على قرى واشتبكت مع مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية بداية هجوم كبير من عدة محاور لاستعادة مدينة تلعفر، وواجهت القوات المهاجمة هجمات بسيارات مفخخة، وفق مصادر أمنية وعسكرية.
وباشرت قوات الشرطة الاتحادية التحرك باتجاه أحياء غربي المدينة، في حين تهاجم قوات مكافحة الإرهاب مع ثلاث فرق من الجيش والحشد الشعبي من الجنوب والشرق والشمال، في محاولة لكسر دفاعات تنظيم الدولة، ثم الوصول إلى مركز المدينة (80 كيلومترا تقريبا غرب الموصل).
وقال ملازم بالفرقة التاسعة للجيش العراقي إن الهجوم على تلعفر بدأ بقصف مدفعي مكثف وغارات شنتها مروحيات تابعة للجيش. من جهته قال ضابط بقوات الرد السريع إن قوات الشرطة الاتحادية سيطرت على قريتي "العبرة الصغيرة" و"العبرة الشمالية" وتتجه نحو أحياء السعد والوحدة والزهراء غربي المدينة.
وواجهت القوات المتقدمة من المحور الغربي هجمات بأربع سيارات مفخخة، وقال ضابط بالشرطة إن الدبابات والمروحيات العراقية دمرت السيارات، مشيرا إلى مقتل 14 من مسلحي تنظيم الدولة وإصابة أفراد من الشرطة والحشد الشعبي بالاشتباكات غرب المدينة.
وفي نفس الوقت، قال ضابط بالجيش إن قوات مكافحة الإرهاب تمكنت من تحرير قريتي "قزل قويو" و"قصر محراب" جنوب غرب تلعفر، وتحدث عن "انهيار سريع" لخطوط التنظيم. ويأتي هذا التطور بعد بضعة أسابيع من استعادة مدينة الموصل من التنظيم عقب معركة استمرت تسعة شهور.
خطوط الدفاع
وفي حين تحدث مصدر أمني عن تقدم سريع للشرطة الاتحادية من جهة الغرب، قال الضابط في الفرقة التاسعة بالجيش إن التقدم ما يزال بطيئا في المرحلة الأولى من العملية العسكرية التي أطلق عليها "قادمون يا تلعفر".
من جهته، قال قائد العملية الفريق الركن عبد الأمير يار الله إن القوات العراقية تسعى في مرحلة أولى إلى تدمير خطوط دفاع تنظيم الدولة الذي تقدر مصادر محلية عدد مقاتليه في المدينة بما بين ألف و2500 مقاتل.
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي أعلن فجر انطلاق عمليات استعادة تلعفر، وهي آخر أكبر معاقل تنظيم الدولة بمحافظة نينوى شمالي العراق، وخيّر مسلحي التنظيم بين الاستسلام أو الموت.
وفي بيان بثه التلفزيون العراقي، قال العبادي إن القوات العراقية كافة من جيش وشرطة اتحادية وقوات مكافحة الإرهاب والحشد الشعبي والقوات المحلية ستشارك في العملية العسكرية بمساندة التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.
وقبل ساعات من إعلان العبادي، ألقت طائرات العراقية منشورات فوق المدينة تطالب فيها السكان باتخاذ الاحتياطات اللازمة، وتعد بالنصر. ولكي تستعيد القضاء برمته، يتعين على القوات العراقية أن تطرد التنظيم من منطقة بطول ستين كيلومترا وعرض أربعين كيلومترا تضم بالإضافة لمدينة تلعفر بلدات و47 قرية.
يُذكر أن الحشد الشعبي حاول أواخر العام الماضي السيطرة على تلعفر لكنه لم يستعد سوى المطار الواقع جنوب المدينة. وتزايدت حركة النزوح من المدينة مع انتهاء الاستعدادات لبدء المعركة، وبلغ عدد النازحين منذ أبريل/نيسان الماضي 49 ألفا، وفق الأمم المتحدة.
المصدر : وكالات,الجزيرة
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews