مباراة غانا.. هدف قومي
في هذا الجو العدائي الذي يسود البلاد الآن.. يجب أن نفكر في تأمين مباراة العودة مع غانا التي ستقام بإذن الله تعالي في ملعب الدفاع الجوي.. نعم المباراة ستقام بعد أكثر من شهر ولكن إجراءات التأمين التي أطالب بها تستغرق وقتاً كافياً.
مثلاً.. يجب أن نضع بوابات الكترونية عند كل المداخل.. وهذا لا يمنع التفتيش الجسدي.. وهذا يقتضي أيضاً وجود مجندات لتفتيش الحريم أيضاً.
وهذا لن يكلفنا شيئاً فهناك بوابات متحركة سيتم إعادتها إلي الإدارات التي كانت بها بعد المباراة مباشرة.. ولكن الأهم هو البحث عن وجود "فيش" فتحة علي الياء كهربائية قريبة من البوابات.. غالباً لن نجدها فلا ننتظر لآخر وقت كعادتنا ولا نستطيع أن نضع بوابات الكترونية في كل المنافذ!!!!
يارب.. مرة واحدة لها نذاكر ليلة الامتحان ونلعب طول العام!!!! ثم نرسب بجدارة!!!!
ولا أدري ما هي سعة ملعب الدفاع الجوي الذي أشاد به مندوبو الفيفا أيما إشادة.. علي العموم مهما كانت سعته كبيرة أو قليلة.. نحن لا نريد "الإيراد المادي".. نريد "الإيراد الرياضي".. مباراة تليق باسم مصر.. مصر.. التي اشتركت في إنشاء "الفيفا".. مصر أول دولة أفريقية عربية شرق أوسطية.. في "الفيفا".
هل نسيتم مباراة الإسماعيلي والانجليز في استاد القاهرة في أول السبعينيات من القرن الماضي.. قيل إن الجمهور زاد علي 120 ألف متفرج!!!.. لم يحدث ولا في مباراتي ريال مدريد!!!.. لماذا.. قبيل المباراة بأيام قليلة كان الخوف من قلة الجمهور.. فالإسماعيلي ليس الأهلي ولا الزمالك.. حتي بدأ التفكير في إقامة المباراة بالإسماعيلية.. استبعد المعلم الكبير عثمان أحمد عثمان هذا الرأي وبدأ التفكير في فتح الباب للجمهور مجاناً دون تذاكر.. ثم اتضح أن هذا ضد اللائحة الدولية في الفيفا.. فتقرر أن تكون التذكرة بشلن!!!! جماهير اليوم لا يعرفون يعني إيه "الشلن"!!!!.. الشلن هو خمسة قروش!!! يعني عشرون متفرجاً يدخلون بجنيه واحد!!!!.. لذا حدث ما لم يكن أحد يتوقعه!!! جماهير لم تحدث لا قبل ولا بعد هذه المباراة..تنظيم هذه المباراة بالذات يحتاج لدراسة من الإداريين بعيداً عن الجهاز الفني واللاعبين.. والدراسة تبدأ من الآن.
يجب أن يكون هدفنا جميعاً مباراتي غانا القادمتين.. خاصة في الإعلام لشحن الرأي العام خلف فريقه القومي.. يجب علي الإعلام أن يخلق "جواً كروياً" هذه الأيام الغريبة التي نمر بها ليشعر لاعبونا وجهازهم القومي خطورة ما هم مقدمون عليه.. وربنا معاً.. يارب نفرح وسط كل هذا الغم والهم الذي نعيش فيه منذ مدة!!
( الجمهورية المصرية 8/10/2013 )
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews