مخيم جنين : عباس يأمر باعتقالات واسعة في صفوف حماس والجهاد

جي بي سي نيوز - : قامت قوات الأمن الفلسطينية ليلة السبت - الأحد بحملة اعتقالات واسعة النطاق وتركزت بصورة خاصة في جنين. ودخلت قوات الأمن إلى المدينة وداهمت منازل من تطلق عليهم " المشبوهين " وجلهم من حركة حماس ، في الوقت الذي يواصل الجيش الإسرائيلي والشرطة القيام بعمليات اعتقال في الضفة الغربية لضبط " المشبوهين " أيضا .

وذكر مراسل موقع جي بي سي نيوز في رام الله : أن السلطة الفلسطينية بدأت حملة الاعتقالات في أعقاب الشكوى التي قدمتها إسرائيل واتهمت فيها السلطة بالترهل على صعيد الحفاظ على الأمن والعمل ضد الجهات التي تحاول انتهاك الهدوء في مخيم جنين.

وذكر المراسل أن السلطة الفلسطينية امتنعت فترة طويلة من العمل ضد الجهات التي تعمل على تقويض الهدوء في مخيم جنين، وخلال الأسبوع الماضي قامت السلطة بدفع قوات كبيرة مؤلفة من المئات من رجال الأمن، بمن فيها قوات خاصة، إلى المدينة، والتي اقتحمت مخيم جنين للقيام بعمليات اعتقال شملت تنظيم الجهاد الإسلامي أيضا بالإضافة إلى حماس .

وقال : أن رئيس الحكومة الفلسطيني رامي حمد الله الذي قام بجولة في المدينة قبل بضع ساعات من القيام بحملة الاعتقالات، قال: إن الحكومة برئاسته، وبناء على توجيهات الرئيس أبو مازن، لن تسمح بأي صورة من الصورة للعودة إلى حالة الفوضى ، ويقصد بذلك أي نشاط ضد الإحتلال الصهيوني لفلسطين .

وذكر المراسل أ القوات الفلسطينية التي دخلت إلى المخيم لم تواجه مقاومة ، وخرجت من هناك في غضون وقت قصير بدون إصابات.

ونسب المراسل إلى المحافظ طلال دويكات قوله للقوات حينما استقبلها في المقاطعة: "أمامكم مهمة قد تحتاج إلى وقت، وهذه المهمة لن ترتبط بجدول زمني، بل إن العمل مستمر. إن قوات الأمن الفلسطينية تواصل العمل على مدار الساعة من أجل الحفاظ على الأمن ومنع الفوضى، ويد العدالة ستصل إلى كل من سيحاول المساس بمصالح المواطنين ".

وذكر المراسل أن التقديرات تشير إلى أن عمليات قوات الأمن الفلسطينية في جنين ستتواصل عدة أيام كي توصل رسالة شديدة اللهجة للمخيمات الفلسطينية الأخرى التي ضعفت فيها قبضة السلطة الفلسطينية مثل مخيمات بلاطة، قلنديا والدهيشة.

وبدأت حملة الاعتقالات يوم الأربعاء المنصرم كذلك ، وليس في التوقيت المذكور فقط ، حيث دخل إلى البلدة مئات الأفراد وقاموا باعتقال مشتبه بهم البعض منهم مطلوب من قبل الجيش الإسرائيلي ومن بينهم كان حسام السعدي أحد كبار الشخصيات في الجهاد الإسلامي في الضفة، والذي كان مسجوناً لدى إسرائيل وتم الإفراج عنه قبل بضعة أشهر.

ويضم المخيم العديد من الناشطين من مختلف المنظمات ومن بينهم حماس والجهاد الإسلامي وأفراد تنظيمات أخرى.

يذكر أن قوات الأمن الفلسطينية خرجت من سجن أريحا في حينه بالملابس الداخلية بناء على أوامر الجيش الإسرائيلي ، ولم تبد حينها أية مقاومة عقب تدمير السجين واعتقال أحمد سعدات ، أمين عام الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين .

( المصدر : جي بي سي نيوز - مخيم جنين ) .