صحيفة: المخابرات الأميركية تدخل منطقة الخطر
جي بي سي نيوز :- حذرت صحيفة واشنطن بوست من أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أيه) على وشك الدخول في "منطقة الخطر" بعد أن باتت "مسيسة" في عهد الرئيس دونالد ترمب.
وقالت الصحيفة في مقال لأحد أبرز صحفييها -وفي نبرة لا تخلو من تهكم- "لو كان للأشباح التي تسكن جدران مقر "سي آي أيه" أن تتكلم لقالت لمديرها مايك بومبيو أن يكون حذرا".
وبحسب كاتب المقال ديفيد إيغناتيوش، فإن وكالة الاستخبارات المركزية توشك على ولوج "منطقة الخطر"؛ ذلك أن البيت الأبيض "الذي يعيش حالة ارتباك" يريد منها أن تكون "أشد شراسة" في جمع المعلومات، وتنتهج العمل السري ضد أهداف مثل كوريا الشمالية وإيران.
وأشار الكاتب إلى أن هذه العدائية في النهج بدت واضحة بصفة خاصة في تصريحات بومبيو في منتدى آسبن للأمن الذي انعقد الأسبوع الماضي بولاية كولورادو.
وحدد عدد من مخضرمي "سي آي أيه" ممن خدموا تحت رؤساء جمهوريين وديمقراطيين سابقين، ثلاثة مخاطر تعترض عمل الوكالة في المستقبل.
أول هذه الأخطار -بحسب إغناتيوش- يتمثل في أن المخابرات أضحت اليوم "مسيسة" أكثر من أي وقت مضى طوال تاريخ الولايات المتحدة. ونوه إغناتيوش إلى أن ترمب شبّه خبراء الاستخبارات الأميركية بالنازيين، وكثيرا ما وصف تقديراتهم للتهديد الروسي بأنها "أخبار زائفة" أو أنها "حملة معارضة".
أما ثاني تلك الأخطار فتكمن في إخفاق إدارة ترمب في إيضاح قراراتها الإستراتيجية، لا سيما ما يتعلق منها بسياساتها تجاه سوريا وروسيا وإيران والصين، التي يصفها الكاتب بأنها "خليط من الأهداف المتباينة والقضايا المعلقة".
على أن أبرز تلك الأخطار تتلخص في أن مدير "سي آي أيه" يعمل في ظل إدارة غارقة في الفوضى؛ فرئيسها انتقد بفظاظة وزير العدل جيف سيشنز وطالبه بالاستقالة، كما أنه قد ينوي الإطاحة بالمستشار الخاص روبرت مولر الذي يتولى التحقيق في التدخل الروسي المزعوم في انتخابات الرئاسة الأميركية الأخيرة.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews