مستشار الأمن القومي الإسرائيلي يتحدث عن التنسيق العربي مع إسرائيل حول إيران

 جي بي سي نيوز - : أجرى مراسل راديو اسرائيل الاتصال التالي مع مستشار الأمن القومي السابق البروفيسور عوزي أراد حول إيران ودول الشرق الأوسط ، رصده وترجمه مراسل موقع جي بي سي نيوز في القدس المحتلة وتاليا نصه :

س- تشير أصابع الاتهام إلينا في قضية اغتيال مسؤول شعبة حرب التحكم الآلي في حرس الثورة الإيراني، ترى كيف تدور معركة التحكم الآلي بالنسبة للبرنامج النووي الإيراني حاليا ؟

ج- لا علم لي أبدا باغتيال الشخص الذي أشرت إليه. أما على صعيد حرب التحكم الآلي، فقد أصبح هذا السلاح من أهم الأسلحة المستخدمة لدى العديد من الدول، وخصوصا بين الولايات المتحدة والصين، حيث تنشب حرب تحكم آلي هائلة بين الدولتين. ومن الجائز أن يتطور هذا السلاح إلى اتجاهات أخرى.

س- سمعنا أن من وسائل الإعلام أن خبراء إسرائيل في هذا المجال ألحقوا أضرارا كبيرة في أجهزة تخصيب اليورانيوم الإيرانية في السنوات الماضية، هل يحاول الإيرانيون إلحاق أضرار بنا عبر هذه الحرب؟

ج- بناء على التقارير فقد تعرضنا لهجمات تحكم آلي، لكنني لا أعرف كيف يمكن الربط بين هذه الحرب وبين البرنامج النووي الإيراني الذي تدور فيه الحرب بوسائل مختلفة.

س- قال رئيس الحكومة في خطابه أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة سنعمل وحدنا إذا اضطررنا لذلك في مواجهة إيران، وليس فقط من أجلنا بل من أجل الآخرين. ويقول مراسلنا أنه قصد دولا في الخليج، فهل نعمل بالتعاون مع هذه الدول؟

ج- نعم. لا شك أن جميع الجهات الشرق أوسطية التي تعرف بنوايا إيران تشعر بالقلق جراء ذلك، وهناك دول في الخليج لا تخفي قلقها، وعلى رأسها السعودية، والتي تعرب عن مخاوفها في حالة حصول إيران على أسلحة نووية.

س- هل هناك نشاطات سياسية على هذا الصعيد؟

ج- مثل هذه الأمور تجري خلال الاتصالات، وهي لم تبدأ الآن. فكلما تقدمت إيران على صعيد برنامجها النووي كلما ازدادت المخاوف. لكن جميع هذه الجهات بما فيها نحن أيضا نتطلع إلى الولايات المتحدة، لأنها العامل الرئيسي على هذا الصعيد.

س- هل تنسق إسرائيل على هذا الصعيد مع دول مثل السعودية عمان، وعمان وغيرها ؟

ج- هذا جائز بالتأكيد، فحينما تكون هناك قنوات اتصال، فإن الجميع يتحدثون بمصطلحات متشابهة. إن التحاور مع الدول الموالية للغرب والتي تقف ضد النووي الإيراني كان قائما دائما. ويمكننا القول أن كل هذا يأتي في إطار حوار، بيد أنني لا أعرف فيما إذا وصلت الأمور إلى حد التنسيق الحاسم فيما بينها.

س- ما هو رأيك في الخطاب الذي ألقاه نتنياهو في الأمم المتحدة وردود الفعل الأميركية؟

ج- السياسة الأميركية يصنعها الرئيس أوباما. لقد اجتمع رئيس الحكومة مع الرئيس أوباما، والسؤال الذي يطرح نفسه هو: هل يشاطرنا الرئيس أوباما الرأي على صعيد إيران، مثل أن لا يخفف العقوبات على إيران. وأنا أعتقد أن الاختبار الحقيقي هو اختبار الفعل وليس القول، ولا أعتقد أن الأميركيين قد تخلوا حاليا عن هذا المسار الإستراتيجي، وأعني أنه إذا درس الأميركيون إمكانية تخفيف العقوبات، فسوف يأتي ذلك على أرضية استعداد الإيرانيين للقيام بخطوات كبيرة على صعيد برنامجهم النووي. لقد تحدث الرئيس الأميركي عن مصداقية التهديد الأميركي، ولا شك أن بيده أن يمنحه فعلا مصداقية كبيرة، وهو يدرك تماما أن الإيرانيين لن يتخلوا عن برنامجهم النووي دون هذه التهديدات.

س- المسألة ليست مسألة مصداقية أو عدم مصداقية، بل المسألة تتعلق بقول روحاني: إن إيران لا تسعى إلى تطوير قنبلة نووية، في حين أن جميع الدلائل الدولية تشير إلى عكس ذلك، وخصوصا إزاء بناء صواريخ بالستية؟

ج- بالنسبة للحقائق فالجميع يعرفون الحقائق، ومن ثم لا حاجة إلى عمليات الإقناع، بيد أن الأوضاع السياسية تجعل السياسيين يتجاهلون الحقائق وينفونها. لذا أنا لا أشك للحظة في أن الأميركيين على اطلاع على جميع الحقائق، لكنه ينفي ويحاول تخفيف حدة تلك الحقائق.

س- هو ينفي، ونحن نهدد كي نرغمه على العودة إلى جادة الصواب؟

ج- نعم. لأنه لا يجدي أن تجادله وتقول له: أنت كاذب، بل يجب أن تستخدم استراتيجية حاسمة وهادفة تدرك تماما ما يجري على أرض الواقع، ومن ثم تتخذ خطوات إرغام. ( المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة ) .