وزير إسرائيلي : الموساد يقول عكس إيران ولا نعير تصريحات القادة العرب أدنى اهتمام
جي بي سي نيوز - : أجرى مراسل راديو إسرائيل الاتصال التالي مع الوزير جلعاد أردان – ليكود وتاليا ترجمته بعد رصده من قبل مراسل موقعنا في القدس المحتلة :
ما هدفك من الزيارة لواشطن بصحبة رئيس الحكومة ؟
أنا مسافر إلى نيويورك، لمساعدة رئيس الحكومة في اللقاءات والمقابلات مع وسائل الإعلام والجهات الأخرى من أجل كشف النقاب عن الوجه الحقيقي لإيران، وعدم السماح للمجتمع الدولي الوقوع في المصيدة الإيرانية.
هناك شعور لدى الكثيرين بأن الخط الذي تنتهجه إسرائيل بدأ ينهار أمام أعيننا. لقد تحدث الرئيس الإيراني عن برنامج نووي للأغراض السلمية، هذا في حين أن تقرير وكالة الطاقة النووية الدولية يتحدث عن وجود دلائل عسكرية في البرنامج، والجميع يدركون أن إيران الثرية في مخزونها النفطي لا تقوم بتخصيب اليورانيوم وصناعة صواريخ بالستية من أجل الحصول على طاقة كهربائية من الطاقة النووية. وأريد أن أسألك: لماذا لا يرى حلفاؤنا وخصوصا الولايات المتحدة هذا الوضع؟
أنا أخالفك الرأي تماما، فأنا أعتقد أن رئيس الحكومة نتنتياهو نجح في الحملة التي قادها في السنوات الأخيرة في دفع العالم لفرض عقوبات اقتصادية على إيران لم يسبق لها مثيل. وحقيقة أن الشعب الإيراني اختار رئيسا وعده بتحسين وضعه الاقتصادي، وقيام هذا الرئيس بتغيير أسلوب الخطاب تجاه الغرب يؤكد على أن المحاولات التي قام بها رئيس الحكومة فعلت فعلها. ومهمتنا حاليا تتمثل في تذكير العالم بذلك، ومطالبتهم بأن تفي إيران بالمطالب الأربعة التي طالبنا بها كي نتأكد من صحة نواياها. لقد خدع الإيرانيون العالم مرات عديدة، وتقارير وكالة الطاقة الدولية تؤكد ذلك.
أنت تقول إن جميع دول العالم تتفق معنا في الرأي حول البرنامج النووي الإيراني، بيد أن ما تناقلته وسائل الإعلام تقول غير ذلك، فقد بدت ابتسامة كيري واسعة للغاية في أعقاب اللقاء مع وزير الخارجية الإيراني، وكذلك وزراء الخارجية الأوروبيين، هل تعتقد أن أيا منهم قال لوزير الخارجية الإيراني أنتم تقولون شيئا وتفعلون شيئا آخر؟
هذه هي مهمة رئيس الحكومة، لدينا جهاز من أفضل أجهزة المخابرات في العالم، وجميع المعلومات التي لدينا تؤكد عكس ما يقوله روحاني، الذي يؤيد ما يقوم به حزب الله في سورية، ويؤيد ماليا وماديا منظمات إرهابية في جميع أنحاء العالم. ولا شك أن مهمتنا ليست سهلة.
لكن لهجة ولغة الخطاب الإيرانية اختلفت، وقد قال وزير الخارجية الفرنسية الليلة المثل الفرنسي المعروف "الصوت يصنع الموسيقى، والموسيقى اختلفت ، وأصبحت سلسلة ".
لا شك أن اللغة التي تحدث بها روحاني للشعب الأميركي هي اللغة التي كان الأميركيون والأوروبيون يتوقون لسماعها من إيران، لكن أجهزة تخصيب اليورانيوم تعمل بكامل طاقتها، وكذلك عملية تطوير البلوتونيوم. ونحن نعتقد أن العالم لا يرى المعلومات الاستخبارية، وهذه مهمتنا، مثلما نجحنا في تأليب العالم كله ضد إيران في السابق ، فلا شك أن رئيس الحكومة سينجح هذه المرة في فعل ذلك.
أنت تتحدث طيلة الوقت عن معلومات استخبارية، هل توجد معلومات استخبارية جديدة لدى إسرائيل تنفي وتنقض السياسة الإيرانية الجديدة المعلنة ؟
بالتأكيد، وأنا لا أتحدث عن معلومات لدينا فقط، بل أتحدث عن المعلومات التي أكدتها وكالة الطاقة النووية الدولية والتي أكدت أن إيران تزودت مؤخرا بأجهزة طرد مركزي حديثة لتخصيب اليورانيوم بوتيرة أسرع بنسبة تمكنهم من استخدامه عسكريا. نحن نفضل الحلول السياسية والدبلوماسية، لكن أفعال إيران هي التي تحدد كل ذلك. وفي نهاية المطاف أود التأكيد على المثل الذي أطلقه رئيس الحكومة نتنياهو "ما حك جلدك مثل ظفرك" نظرا لأن إسرائيل هي التي تتعرض للتهديد الفوري. ولا شك أن على إسرائيل أن تحتفظ لنفسها بحق الرد العسكري، وتقول للعالم أن جميع الخيارات مطروحة على طاولة المفاوضات.
لقد عرفت الأمم المتحدة الليلة أبو مازن بأنه رئيس دولة فلسطين حينما ألقى كلمته أمامها، وقد قال: لن يكون بعد ذلك اتفاقيات مؤقتة أو مرحلية، أنا أتفاوض مع الإسرائيليين فقط حول اتفاقية دائمة. ويقول وزير الخارجية الأميركي كيري: نحن نعمل على تسريع المفاوضات بالتشاور مع الفلسطينيين والإسرائيليين، ما هي صورة المفاوضات السياسية؟
ليس سرا أن المفاوضات تجري وراء أبواب مغلقة، ولا يتم تسريب شيء منها. وأعتقد أننا لا زلنا بعيدين جدا عن التوصل إلى تفاهم مع الفلسطينيين. وبالمناسبة جيد أن أبو مازن يعارض التسويات المرحلية، لأنني أعارضها أيضا وأعارض الإفراج عن معتقلين، ولا أعتقد أن على إسرائيل أن تقدم المزيد من مبادرات حسن النية دون مقابل وفي نفس الوقت الذي يتواصل الإرهاب، وأبو مازن لا يصعد حربه عليه، ولا يشجبه. لقد تم تحديد تسعة أشهر لنهاية المفاوضات، وبناء على ما سيتم إنجازه سأقول رأيي. إن ما يهمنا في هذه المرحلة هو المشروع النووي الإيراني.
يتحدث الرئيس السوري الأسد عن امتلاكه أسلحة – غير الأسلحة الكيميائية- قادرة على إصابة إسرائيل بالعمى، هل نشعر بالقلق جراء ذلك ؟
نحن نراقب طيلة الوقت، لكنني أود أن أذكرك بتصريحات قائد القطاع الشمالي الإسرائيلي بشأن الدمار الذي أصاب المقدرة الصاروخية السورية خلال الأسبوع الماضي بنسبة 50%. إن الأسد يحارب من أجل حياته ومنصبه. وعندما أدرك أن هناك تهديدا حقيقيا من الولايات المتحدة اضطر للاعتراف بأن لديه أسلحة كيميائية وأنه على استعداد لقيام المجتمع الدولي بإخراجها من سورية، وتدميرها. إنه يحاول الحفاظ على كرامته، وأعتقد أنه لا يجب أن نأخذ التصريحات التي تنطلق من الدول العربية والقادة العرب على محمل الجد .
( المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews