ترامب يزور بيت لحم لإجراء محادثات مع عباس
جي بي سي نيوز :- وصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، صباح اليوم الثلاثاء، مدينة بيت لحم، للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في وقت تسعى الإدارة الأميركية للبحث عن سبل لإحياء جهود عملية السلام المتعثرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
ووصل ترامب إلى القصر الرئاسي في بيت لحم في سيارة ليموزين قادماً من مدينة القدس المحتلة. وكان في استقباله الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الذي شارك في مراسم استقبال تم فيها عزف النشيدين الوطنيين الأميركي والفلسطيني.
ويقوم نحو ألفي عنصر أمن فلسطيني بتأمين الزيارة التاريخية للرئيس الأميركي، بعد نحو أربعة أشهر على توليه رئاسة البيت الأبيض، فيما تم إعداد خطة لتأمين مرور موكب ترامب من القدس إلى بيت لحم، وتحديداً قصر الرئاسة (وسط) حيث سيتم اللقاء.
وكان مدير العلاقات العامة والإعلام في حرس الرئيس، غسان نمر، قال في وقت سابق لـ"العربي الجديد"، إن "زيارة الرئيس ترامب إلى الضفة الغربية المحتلة، وتحديداً مدينة بيت لحم، ستكون لمدة ساعة تقريباً، وسيلتقي خلالها بالرئيس محمود عباس، في قصر الرئاسة وسط مدينة بيت لحم".
وحول جدول اللقاء، قال نمر: "سيكون هناك اجتماع شبه مغلق يجمع الرئيسين عباس وترامب، وسيدلي بعد ذلك كل منهما بتصريح للصحافة، ولن يكون هناك مؤتمر فيه أسئلة صحافية"، لافتاً إلى أن "زوجة وابنة ترامب لن تقوما بزيارة كنيسة المهد، حسب ما كان مخططاً، لأنهم (أي الجانب الأميركي) غيّروا الخطة أكثر من مرة".
وكان عباس قد أكد حرصه على إنجاح لقائه بالرئيس الأميركي، اليوم الثلاثاء، قائلاً "إن من واجبنا متابعة قضيتنا والعمل على حلها".
وقال عباس، في تصريحات لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، وتلفزيون فلسطين، مساء أمس الإثنين، "إننا وجّهنا دعوة للرئيس ترامب لزيارة بيت لحم، وكررنا هذه الدعوة خلال لقائنا به في واشنطن"، مضيفاً أن "هذه اللقاءات، سواء التي جرت في واشنطن، أو خلال لقائنا به، أول من أمس، في الرياض، واللقاء في بيت لحم، كلها مفيدة ومثمرة لمتابعة قضايانا السياسية معه، والتي نأمل أن تثمر وتكون الزيارة مفيدة".
وتزداد المخاوف الفلسطينية الشعبية والفصائلية من أن تحمل زيارة ترامب للأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل، سنوات جديدة من المفاوضات العبثية مع الاحتلال الإسرائيلي.
وعلى الرغم من عدم وجود أي تصريحات سياسية من رأس الهرم الفلسطيني تؤكد نية القيادة الشروع في مفاوضات جديدة أم لا، أو تشرح ما تم نقاشه في واشنطن بين الرئيس عباس وترامب، إلا أن مسؤولين فلسطينيين يؤكدون أن الحديث عن أي مسار للمفاوضات يريده الرئيس الأميركي لم ينضج بعد.
وعلم "العربي الجديد" من مصادر موثوقة، أن الإدارة الأميركية تطرح ثلاثة مسارات معزولة ومستقلة للفلسطينيين للحل، سياسية واقتصادية وأمنية، وأن أي تعطّل في أي مسار لا يعني بالضرورة وقف المسارات الأخرى.
ولعل أكثر ما يخيف هو المسار الاقتصادي، والذي تسرّب منه، حسب المصادر، "دعم الإدارة الأميركية مشاريع اقتصادية فلسطينية إسرائيلية مشتركة في مناطق "ج"، بمعزل عن المسار السياسي الذي لم تتضح ملامحه بعد". وأشارت المصادر إلى أن "القيادة لم تعطِ موافقتها أو رفضها على طرح المسارات الثلاثة بعد".
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews