شركة نفط نمساوية تسحب 700 من موظفيها جنوبي تونس لأسباب أمنية
جي بي سي نيوز :- قالت شركة «أو. ام. في» النمساوية لإنتاج النفط، أمس الجمعة، إنها سحبت ما يقارب عن 700 من موظفيها في مشروعات لها بتطاوين جنوبي تونس بصورة مؤقته، وذلك لدواعي أمنية بسبب الاحتجاجات الاجتماعية التي تشهدها المنطقة منذ أسابيع.
ويرابط محتجون عاطلون في منطقة الكامور التابعة لولاية تطاوين في مدخل الصحراء التونسية، وعلى مقربة من مقر الشركة النفطية، وحقل الانتاج للمطالبة بفرص عمل وبنسب من العائدات البترولية لتمويل جزء من التنمية في الجهة.
ولا يزال الاعتصام مستمرا ويحول دون استمرار عمليات الانتاج ومرور الشاحنات التابعة للشركة.
وقال متحدث باسم الشركة، في مقرها بفيينا، إن كل الطرق الرئيسية المؤدية إلى واحة نوارة وحقول الانتاج في منطقة الكامور مغلقة بالكامل.
وأوضح المتحدث روبرت ليشنر إن الشركة سحبت يوم 29 نيسان/أبريل ما يقارب عن 700 عامل بما في ذلك العاملين غير الأساسيين والمتعاقدين بشكل آمن من منطقة الانتاج ومشروع نوارة.
وتابع ليشنر «نحن نراقب بانتباه الوضع عن قرب. أمن العاملين بالنسبة إلينا يأتي في المقام الأول». وقال مصدر مكلف بالإعلام في وزارة الطاقة بتونس: لا تتوافر لدى الوزارة أية معلومات بشأن قرار الشركة بسحب عامليها.
وكان وزير الدفاع لوح بإمكانية الدفع بوحدات عسكرية بهدف حماية المنشآت النفطية جنوب تونس بسبب التهديدات الإرهابية، والوضع غير المستقر في ليبيا المجاورة.
وفشلت مفاوضات سابقة لمسؤولين حكوميين للتوصل إلى حل مع المحتجين في تطاوين. وأعلنت الحكومة إنه من غير الممكن تلبية جميع مطالب التشغيل في الشركات النفطية بالجهة.
وتشهد مناطق أخرى لحقول النفط احتجاجات مماثلة أيضا لمطالب اجتماعية وتنموية.
وتواجه حكومة يسوف الشاهد التي استلمت مهامها منذ آب/أغسطس الماضي ضغوطا واسعة، كونها مكلفة أساسا بإنعاش الاقتصاد المنهك ومحاربة الفساد والإرهاب والمضي قدما في إصلاحات واسعة تطالب بها منظمات مالية عالمية.
لكن الحكومة تواجه في نفس الوقت وبشكل متزامن مطالب متزايدة في الولايات الداخلية بالتنمية وتحسين مستوى العيش والحد من البطالة والفقر وارتفاع الأسعار.
د ب أ
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews