ولا عزاء لعرب آسيا
في الوقت الذي تستمر فيه منتخبات أندية شرق القارة الآسيوية في التطوير واستمرار صقل منتخباتها، نشاهد عكس ذلك يحدث في غرب القارة بتراجع مستمر لمستوى وأداء منتخباتها، وما دوري الأبطال الآسيوي وأداء فرقنا العربية في هذه البطولة سوى صورة أخرى مصغرة لنتائج المنتخبات الأولى وما تقدمه من سنوات، ومرآة تعكس تطور المنتخبات الآسيوية الحاصل على الساحة العالمية.
يخسر لخويا ذهابا وإيابا، وبنتيجة أكبر على أرضه بأربعة أهداف دون مقابل، ويقول البعض بأن ذلك بسبب الغيابات أو مفاجأة الخصم له منذ البداية، للأمانة الخسارة قاسية علينا ولكن في الوقت ذاته فإنها تفتح الباب أمام أهمية الوعي بالمسؤولية لأن أي فريق هو بمثابة من يمثل طموح دولة وليس ناديا فقط، أي أنها ستكون مسألة سمعة رياضية بأن يحافظ الفريق قدر الإمكان على شباكه ولا يتلقى هزيمة ثقيلة على أرضه.
ومع لخويا غادر أيضا كل من الشباب السعودي والأهلي أيضا، لتختتم بذلك طموحات العرب في هذه البطولة وتتوقف عند حاجز دوري الثمانية، بعد أن وصلت للنهائي في الموسم الماضي، وبعد بطولة السد القطري في الموسم قبل الماضي، توقفت الطموحات العربية واصطدمت بحاجز صيني ياباني كوري قوي جدا، أسقط كل أمل بأن نشاهد فريقا آخر يكرر إنجاز السد، ويجعل عرب آسيا يرقصون فرحا قبل غربها، ولكن ماذا نقول سوى أنهم متفوقون، وبيننا وبينهم مسافات شاسعة حتى نصل لما وصلوا إليه في عالم المستديرة.
الخسارة قاسية والخروج مؤلم، ومنذ فترة تعودنا أن نخسر في مناسبات عديدة ونسمع لاحقا، سيكون هناك تخطيط ودراسة ولماذا خرجنا وكيف خسرنا، وكيف سنعوض، ولكن للأسف يبدو أنها مجرد تصريحات استهلاكية، لأنه في ظل ما نشاهد يبدو أن غرب القارة يزداد انحدارا في المستوى، وشرقها مستمر في صحوته، صحيح أن استقلال إيران هو الوحيد المتأهل من غرب القارة، ولكن لا أظن أن في ذلك تعويضا أو عزاء لعرب القارة، والذين يتحولون لكمالة عدد في مختلف البطولات عاما بعد آخر.
( المصدر : الشرق القطرية 23/9/2013 )
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews