وقالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، في بيان، إن"إظهار كوريا الشمالية مجموعة متنوعة من الصواريخ الهجومية خلال العرض العسكري الذي جرى أمس، والإقدام على إطلاق صاروخ باليستي اليوم استعراض للقوة يهدد العالم بأسره".
وكانت القيادة الأميركية قالت إن الصاروخ "انفجربشكل شبه فوري" لدى اختبار إطلاقه الأحد. وجاء الإعلان قبل ساعات من وصول مايك بنس، نائب الرئيس الأميركي، إلى كوريا الجنوبية لإجراء محادثات بشأن برنامج الأسلحة الكوري الشمالي.
وجاءت عملية الإطلاق الفاشلة من الساحل الشرقي بعد يوم واحد من تنظيم كوريا الشمالية لعرض عسكري في بيونغ يانغ، وذلك في الذكرى السنوية لميلاد مؤسس الدولة، ظهرت فيه على ما يبدو صواريخ باليستية جديدة.
ومن المقرر أن يصل بنس إلى سول في بداية زيارة لآسيا تستمر 10 أيام، فيما وصفه مساعدوه بأنها علامة على التزام واشنطن بحليفتها في مواجهة توتر متزايد بشأن كوريا الشمالية. واتجهت أيضا مجموعة قتالية لحاملة طائرة أميركية إلى المنطقة.
وأثار هجوم شنته القوات البحرية الأميركية على قاعدة جوية سورية هذا الشهر بصواريخ توماهوك تساؤلات بشأن خطط ترامب بالنسبة لكوريا الشمالية، التي أجرت تجارب صاروخية ونووية في خرق لعقوبات من الأمم المتحدة .
في المقابل، حذرت كوريا الشمالية من توجيه ضربة نووية ضد الولايات المتحدة، إذا تعرضت لاستفزاز، وقالت إنها طورت وستطلق صاروخا يمكن أن يضر بالبر الأميركي، لكن خبراء يعتقدون إنه لايزال أمامها بعض الوقت، قبل امتلاك التكنولوجيا اللازمة لذلك.
وقال مسؤول أميركي، شريطة عدم نشر اسمه، إن هناك قدرا كبيرا من الثقة في أن الصاروخ الذي فشلت كوريا الشمالية في إطلاقه لم يكن صاروخا باليستيا عابرا للقارات، في حين ذكر مسؤول أميركي ثان إن الصاروخ أُطلق من البر.
ويشير توقيت الاختبار الذي يتزامن مع زيارة بنس وبعد يوم واحد من العرض العسكري إلى تحد متعمد. وقال مساعدون بالبيت الأبيض إنه تم إطلاع نائب الرئيس على عملية الإطلاق الفاشلة، وإنه على اتصال بالرئيس دونالد ترامب , وفق سكاي نيوز.
ونقلت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية عن مصدر في المخابرات الكورية الجنوبية، لم تكشف اسمه، قوله إن الصاروخ لم ينطلق بعيدا عن موقع إطلاقه من البر.
وكانت كوريا الشمالية قد أطلقت صاروخا باليستيا من نفس المنطقة في وقت سابق من الشهر الجاري، قبل اجتماع قمة بين زعيمي الولايات المتحدة والصين حليفتها الرئيسية لبحث برنامج الأسلحة الذي تمتلكه كوريا الشمالية.
وانطلق الصاروخ لمسافة نحو 60 كيلومترا، ولكن مسؤولين أميركيين قالوا إنه يبدو أن صاروخ سكود المتوسط المدى الذي يعمل بوقود سائل، لم يقطع سوى مسافة صغيرة من مداه قبل أن يخرج عن نطاق السيطرة.