القطاع السياحي المصري يطالب الحكومة بالعمل على جذب الزوار العرب
جي بي سي نيوز :- تتعرض السياحة المصرية لضربات متلاحقة بسبب الهجمات الإرهابية التي تشهدها البلاد، وكان آخرها تفجير كنيستين شمالي البلاد.
وفي هذا السياق، يطالب خبراء ومختصون في شؤون السياحة السلطات المصرية بضرورة العمل على جذب السياحة العربية، كبديل مؤقت عن السياحة الأجنبية التي تراجعت بشكل ملحوظ في الأشهر الماضية جراء عدم استقرار الأوضاع الأمنية في البلاد.
وتعتمد مصر على السياحة لتوفير 20% من احتياجاتها من العملة الصعبة.
وقال خبراء في مقابلات في الأيام القليلة الماضية ان التركيز على السوق العربي يعد بمثابة «طوق النجاة المنقذ» لقطاع السياحة المصرية الذي يعاني تدهوراً ملحوظاً. وتحدثوا بشكل خاص عن سياح من بلدان الخليج النفطية ودول المغرب العربي، وقالوا ان تراجع الأسعار بنحو ملحوظ، بعد تحرير سعر صرف الجنيه مقابل الدولار، يمكن ان يكون عاملا مساعدا.
وقال عادل عبد الرازق، عضو الاتحاد المصري للغرف السياحية سابقاً ان «الهجمات الإرهابية التي شهدتها مصر مؤخرا، ستؤثر سلبا على الحركة السياحية الوافدة إليها، والتي كانت في طريقها للتعافي».
وأضاف «عبد الرازق»، في اتصال مع «الأناضول»، أن السياح سيغيرون وجهاتهم السياحية لدول أخري بعيدا عن دول الشرق الأوسط التي تشهد أعمال عنف».
وتوقع أن يغير نحو 35% من السياح وجهاتهم عن مصر خلال الفترة الراهنة، كنتيجة طبيعية للعمليات الإرهابية التي شهدتها مؤخرا.
وأضاف «على الحكومة المصرية العمل على تعزيز الحركة السياحية الوافدة إليها من الأسواق العربية كأحد البدائل لتعويض غياب الأجانب»ز
وأوضح عضو الاتحاد المصري للغرف السياحية سابقا، أن هناك «بعض المشاكل التي تواجه نمو السياحة العربية في مصر أبرزها عدم وجود طيران مباشر من الدول العربية للمقاصد السياحية المصرية».
وقال محمد فاروق، وهو منظم رحلات سياحية من الدول العربيي في مصر، ان الهجمات الإرهابية الأخيرة سيكون لها تداعيات سلبية على قطاع السياحة في مصر بشكل عام، لكنه أشارإلى أن السياحة العربية الوافدة لم تتأثر بتلك الهجمات التي تشهدها البلاد من وقت لآخر.
وأضاف «يتعين على الحكومة المصرية وضع خطة قوية لرفع معدلات السياحة الوافدة من الأسواق العربية، وألا يقتصر الاهتمام بها في المواسم والإجازات فقط، إنما السعي لأن تصبح اسواقا استراتيجية يمكن الاعتماد عليها في تعويض غياب الأجانب، خاصة في الظروف الصعبة الراهنة».
ويمثل السوق العربي نحو 20% من حجم السياحة الوافدة إلى مصر، ويمكن رفع هذه النسبة إلى نحو 35% في وقت قصير، إذا ما تم القضاء على بعض المشكلات التي تواجه السياح العرب، حسبما يرى فاروق، الذي أضاف
أن السائحين العرب «يمتازون بارتفاع معدلات إنفاقهم عن غيرهم من الجنسيات الأجنبية، ويصل معدل إنفاق السائح العربي أكثر من 70 دولارا في الليلة مقابل 30 دولارا للأجنبي».
وبلغ عدد السياح العرب الوافدين إلى مصر خلال عام 2015 نحو 1.7 مليون سائح، مقابل 1.6 مليون في 2014 بنسبة زيادة 6.7%، وفقاً لأرقام الجهاز المركزي المصري للتعبئة العامة والإحصاء، الذي لم يعلن رسمياً حتى الآن عن احصاءات عام 2016.
وتراجع إجمالي عدد السياح الوافدين إلى مصر بنسبة 42% خلال 2016 مقارنة بالعام 2015، حسب الإحصاءات الرسمية. مولعب دورا كبيرا في ذلك تحطم طائرة روسية يوم 31 أكتوبر/ تشرين أول 2015، ومصرع 224 شخصاً كانوا على متنها. وعقب ذلك علقت روسيا وبريطانيا الرحلات الجوية إلى مصر.
وكشف محافظ البنك المركزي المصري طارق عامر في وقت سابق من العام الجاري أن إيرادات بلاده من النقد الأجنبي في قطاع السياحة انخفضت إلى 3.4 مليار دولار في عام 2016 وهو ما يقل 44.3 % مقارنة عن مستواها في 2015.
الأناضول
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews