صحفي إسرائيلي لعرب إسرائيل : فلْتبقوا سجناء أحلامكم وإلى الأبد
جي بي سي نيوز - : تحت عنوان "رسالة إلى العرب في إسرائيل، وبشكل خاص لأولئك الذين يتطلعون لإقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية" كتب الصحفي الإسرائيلي المتطرف "بن عيزر" الرسالة التالية ، والتي تمتلئ بالأكاذيب والهلوسة وننشرها هنا مترجمة عن العبرية ليتعرف قراء جي بي سي نيوز عبر العالم على هذا الإنموذج الصغير في التفكير العبري الأرعن الذي سيزول لا محالة من فلسطين التاريخية ومن كل المنطقة عائدا من حيث أتى إلى مجاهل أوروبا . يقول المذكور :
تاريخكم يشير إلى أن تطلعكم لإقامة دولة في الضفة الغربية مستمد من حقيقتين: الأولى هي وصول عددكم في إسرائيل اقترب من مليون نسمة، والثانية: عندما أدركتم أن منظمة التحرير حصلت على مكانة شرعية في أعقاب اتفاقية أوسلو، مما مكنكم من السفر بحرية إلى الضفة الغربية. فلم تكن لديكم هذه التطلعات حينما كنتم قلة في أعقاب حرب 1948، وعندما لم يتجاوز عددكم مائتي ألف نسمة، وكنتم غارقين في الهزيمة العسكرية، وكان كل همكم أن تتمكنوا من النجاة اقتصاديا وماديا.
لقد كانت تطلعاتكم منذ وعد بلفور وحتى قيام الدولة اليهودية وحينما لم يكن عدد اليهود يربو على بضع عشرات الآلاف تنصب على القضاء على التواجد اليهودي، ورغم أن أجدادكم لم يتمكنوا من فعل ذلك بسبب تواجد شرطة الانتداب البريطاني، إلا أنهم حاولوا مثلما حدث في حوادث 1920-1921 وأحداث 1936-1939. وفي تلك الفترة لم يقتصر الأمر على الهزيمة المنكرة التي مني بها أجدادكم على أيدي البريطانيين ومنظمة الدفاع "الهجناه" اليهودية، بل أيضا ارتفعت معايير الهجرة اليهودية إلى درجات لم يسبق لها مثيل من قبل، لقد أصبح تعدادنا عشرة أضعاف، من ستين ألف إلى ستمائة ألف. ولم يكن بمقدور أجدادكم سوى التباكي والنواح. أما فيما يتعلق بما حدث منذ خروج البريطانيين من البلاد وحتى الآن، فيثبت أن قوتنا تعاظمت بصورة مدهشة، في حين أن قوة العرب بصورة عامة وقوة العرب في إسرائيل بصورة خاصة نزلت إلى الحضيض، وتحولت إلى تراب تذروه الرياح.
إن فشلكم في القضاء على الاستيطان اليهودي يعود لعدم أخذكم بعين الاعتبار لقوة الشعب الإسرائيلي الهائلة على مدى أجياله عندما حاولت القوى الأجنبية سواء أكان على عهد أنتيوكوس الهيلاني، أو الإمبراطورية الرومانية، أو اللاسميين المسيحيين تدمير الشعب اليهودي وفشلت.
وفي غضون السنوات الثلاثين الأخيرة حينما انتهت الحروب الكبيرة مع العرب وعندما فشلت آلاف الدبابات والطائرات العربية في التغلب علينا، هل كان ياسر عرفات يعتقد حقا أنه سيتمكن بثلاثمائة بندقية من طردنا من هنا مثلما طرد منظمات الإتسل والهجناه البريطانيين من هنا؟ ما الذي فكر فيه وما الذي فكرتم فيه معه؟ ماذا فكرت حركة حماس؟ هل اعتقدت أن مقتل ألف يهودي في الحافلات جراء العمليات الانتحارية يمكنه أن يخضع الشعب اليهودي؟
لقد نجح عرفات باستخدام مكرِهِ من التوصل إلى اتفاقيات أوسلو التي أبدت مدى سذاجة بعض اليهود، لقد اعتقد أنه تمكن منا أخيرا، وأنه سيقيم دولته. لكن ونظرا لأنه لا هم لكم سوى الأكاذيب علينا وعلى العالم، بل وعلى أنفسكم، ولاعتقادكم بأننا في نهاية الأمر سنتطاير من هنا إلى السماء، لكنكم تتجاهلون أنه وفي الوقت الذي تحلمون بأن يأتي ذلك اليوم، فإننا نعمل ونذهل العامل بأعمالنا، أي أننا نعمل ونخلق وننتج، وأنتم تحلمون، فلتبقوا سجناء أحلامكم وإلى الأبد.
( المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews