أمريكا تنعى الدبلوماسية مع كوريا الشمالية.. هل تدق طبول الحرب؟
جي بي سي نيوز :- يبدو أن اقتراح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، زيادة ميزانية وزارة الدفاع بمقدار 54 مليار دولار، على حساب نفقات وزارة الخارجية التي يرغب بتقليصها بنسبة 28 بالمئة، انعكس على تصريحات وزير دفاعه، ريكس تيلرسون، الموجهة لكوريا الشمالية بأن الطرق الدبلوماسية معها "أخفقت".
وتتسق تصريحات تيلرسون مع توجه إدارة ترامب إلى زيادة السيطرة العسكرية، وتخفيض الأموال "المخصصة للدبلوماسية"، فهل تدق الولايات المتحدة طبول الحرب وتتخلى عن دبلوماسيتها؟.
الخبير بالشأن الأمريكي، سمير عوض، قال لـ"عربي21" إن هذه التصريحات لا تقدم ولا تؤخر، وإن كان فيها رائحة التهديد لكوريا الشمالية، ورسالة لدول المنطقة، بأن السيطرة الأمريكية باقية ومتواجدة في الأجواء.
وعن إطلاق التصريحات من طوكيو التي يزورها تيلرسون، لفت عوض إلى أنها تهدف لطمأنة اليابان بأن أمريكا موجودة دائما هناك إلى جانبها.
وأكد أن التصريحات نابعة بالأساس من تولي الجمهوريين الحكم في الولايات المتحدة الأمريكية، واستخدام ترامب للجنرالات المتقاعدين للعمل في إدارته.
واستبعد عوض أن تقوم الولايات المتحدة بشن حرب جديدة، أو فتح معركة مع كوريا الشمالية، مؤكدا على أن ترامب سيبقى في سياق تصريحاته "الشعبوية" غير الحكيمة.
وقال تيلرسون من طوكيو، المحطة الأولى من جولة في آسيا مخصصة لأزمة تجارب إطلاق الصواريخ التي تقوم بها بيونغ يانغ، "أعتقد انه من المهم الاعتراف بان الجهود السياسية والدبلوماسية في السنوات العشرين الأخيرة لدفع كوريا الشمالية إلى التخلي عن سلاحها النووي أخفقت".
وأضاف الوزير الأميركي في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الياباني فوميو كيشيدا "في مواجهة هذا التهديد الذي يكبر، من الواضح ان تبني مقاربة جديدة أمر ضروري".
أستاذ العلاقات الدولية في جامعة "السوربون"، الدكتور خطار أبو دياب، رأى أن تصريحات تيلرسون يجب أن تؤخذ على محمل الجد، وإن إيمان الإدارة الأمريكية الجديدة بضرورة زيادة مخصصات الدفاع، وتخفيض مخصصات الخارجية، يعني أن هنالك تقديرات للمخاطر.
ولفت في حديثه إلى أن هذه المخاطر بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية؛ إيران، وكوريا، غير أن كوريا الآن أولوية بعد الاتفاق النووي الإيراني مع التداخلات والملاحظات عليه.
ودعا تيلرسون الصين التي يزورها السبت إلى ممارسة مزيد من الضغوط على حليفتها بيونغ يانغ. وقال "نعتقد أن هناك دورا مهما يجب أن تلعبه". وأضاف "سنتحدث مع الصين بشأن الإجراءات الأخرى التي يفترض بها اتخاذها".
أبو دياب رأى أن الصين غير جدية في الضغط على بيونغ يانغ، وإن التحدي أمام حلفاء أمريكا، اليابان وكوريا الجنوبية، كبير وإن الولايات ستطلب منهم التزاما كبيرا في المجهود الذي يسعى لاحتواء الأزمة وربما يتطور إلى "عمل مباشر".
ورغم استبعاده أن يشن ترامب حربا جديدة، قال أستاذ العلاقات الدولية إن الولايات المتحدة ربما تنفذ ضربة عسكرية محدودة في حال تجاوزت كوريا الشمالية الخطوط الحمراء.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews