وثائقي يكشف تآمر نصر الله وسليماني على اغتيال بدر الدين
جي بي سي نيوز :- أزال "فيلم وثائقي" اللثام عن حادثة مقتل مصطفى بدر الدين، القائد العسكري بـ"حزب الله" اللبناني، وقاتِل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.
ففي الثالث عشر من مايو/أيار 2016، نعى الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، بدر الدين، معلناً أنه قضى نتيجة قصف مدفعي قامت به المعارضة السورية المسلحة، على منطقة عسكرية في محيط مطار دمشق الدولي بالعاصمة السورية.
لكن "الفيلم الوثائقي" الذي بثته قناة "العربية" السعودية، مساء الثلاثاء، كشف أن بدر الدين لم يمت نتيجة قصف المعارضة؛ بل بسبب "تآمر حسن نصر الله"، وقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني.
فبحسب "الوثائقي"، طلب نصر الله من قائد قواته في عام 2013، القتال بسوريا، لكن سليماني كان يتجاهل بدر الدين، ويطمح إلى الاستفراد بساحة المعركة بأسرها.
واعترض بدر الدين، بحسب الفيلم، عندما اكتشف أن سليماني يفضل دفع عناصر الحزب إلى المعركة ليقوم بحماية الجنود الإيرانيين، ليقوم بمعارضته ويطلب منه أن يقود عناصره بنفسه حسب قراراته، ومعرفته، وخبرته.
هذا الأمر دفع بسليماني إلى الطلب من نصر الله إزاحة بدر الدين من طريقه، بالإضافة إلى أن اتهامه رسمياً في المحكمة الدولية بقتل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، زاد من حجته للتخلص منه.
ويذكر الفيلم أنه في مساء 12 من مايو/أيار من عام 2016، يوم مقتل بدر الدين، اجتمع القتيل مع ثلاثة أشخاص من بينهم قاسم سليماني نفسه، والقاتل، والمرافق الشخصي لبدر الدين في مبنى أمني بالقرب من مطار دمشق الدولي.
وحصلت القناة على شهادات ووثائق تؤكد أن قاتل "بدر الدين" هو صديقه "إبراهيم حسين جزيني"، كما أن المرافق الشخصي للقائد العسكري لحزب الله، لم يتدخل لإنقاذ حياة قائده.
وأكد شهود أنهم شاهدوا قاسم سليماني يترك المبنى قبل دقائق من العملية، والذي على ما يبدو هو من خطط المؤامرة، وعرف متى يترك المكان في الوقت المناسب.
نشر الفيلم صورة جوية للموقع الذي قُتل فيه مصطفى بدر الدين، بعد ساعات من العملية، لا يظهر فيها أي دلائل تشير إلى أن المكان تعرض لقصف مدفعي، كما زعم حسن نصر الله حينها.
وكان اللافت أن سليماني قدم العزاء لأبناء بدر الدين في زيارة خاصة، وقال لأكبر أبنائه (علي): "ستكون أنت على مسار أبيك".
يشار إلى أن لمصطفى بدر الدين، تاريخاً طويلاً من التفجيرات والاغتيالات، فقد أسهم في عام 1983 في تفجير السفارة الأمريكية، وتفجير مقري "المارينز" والقوة الفرنسية في بيروت.
كما قام في الكويت بمحاولة اغتيال أميرها الراحل الشيخ جابر الصباح، وقام بعدد من التفجيرات فيها، واعتُقل هناك وحُكم عليه بالإعدام في عام 1984، لكنه هرب من السجن بعد الغزو العراقي عام 1990.
وفي عام 1996، كُشفت علاقته بتفجير الخبر، عبر ما يدعى "حزب الله في السعودية"، وفي عام 2003، شارك في تأسيس "حزب الله" بالعراق.
وتبقى أشهر عملياته بالتأكيد، اغتياله في عام 2005، رئيس الحكومة اللبناني الأسبق رفيق الحريري، بحسب اتهام رسمي من المحكمة الدولية الخاصة بلبنان.
ومنذ اغتيال شقيق زوجته عماد مغنية في دمشق عام 2008، أصبح بدر الدين المسؤول العسكري لـ"حزب الله"، حتى مقتله.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews