خفايا وأسرار مقتل الجنرال الإيراني حسن شاطري في لبنان ( صور )

جي بي سي - اكدت مصادر اعلامية إيرانية نبأ إغتيال الجنرال حسن شاطري - المعروف بإسم المهندس حسام خوش نويس - في اطلاق نار على الطريق الرابط بين دمشق وبيروت مساء الخميس .

وكانت قناة المنار - المقربة من ايران - اوردت خبرا مفاده ان مجهولين اطلقوا النار على المهندس حسام خوش نويس رئيس هيئة الاعمار الايرانية في لبنان " حسب وصف القناة " اثناء عودته من دمشق الى بيروت , مما ادى الى وفاته .

ونقلت المنار عن السفارة الايرانية بيانا مقتضبا عن الحادثة مشيرة الى ان القتيل يعمل مدني في لبنان .

وقالت السفارة في البيان: "ببالغ الاسى والاسف تعلن سفارة الجمهورية الايرانية استشهاد رئيس الهيئة الايرانية لاعادة الاعمار في لبنان المهندس حسام خوش نويس وذلك في طريق عودته من دمشق الى بيروت على يد المجموعات الارهابية المسلحة".

ولاقى خبر اغتيال المسؤول الايراني في لبنان ردود افعال واسعة في الصحافة العالمية، والتي نقلت عدة روايات عن هوية القتيل ، وسط تضارب الانباء عن هويته ومجال عمله .

صحيفة " معاريف " الاسرائيلية نقلت عن وسائل اعلام ايرانية ان الجنرال حسن شاطري دخل الى لبنان تحت غطاء " إعادة الاعمار الايرانية في لبنان " ، وقتل على ايدي من وصفتهم بـ " عملاء الموساد الاسرائيلي " .

رواية حزب الله وسفارة طهران في العاصمة اللبنانية تقول إن القتيل هو رئيس الهيئة الإيرانية لإعادة إعمار لبنان المهندس حسام خوش نويس، وهي هيئة باشرت عملها بعد الحرب المدمرة التي شنتها إسرائيل على حزب الله في لبنان صيف العام 2006.

وتضيف الرواية أن الرجل قتل على أيدي " مجموعات إرهابية مسلحة " في سوريا خلال انتقاله من دمشق إلى بيروت.

وكالة انباء فارس نشرت بيانا للحرس الثوري الإيراني جاء فيه أن القتيل هو الجنرال حسن شاطري واغتيل على يد "عملاء الكيان الإسرائيلي" على الطريق الذي يربط دمشق ببيروت. وتبين لاحقا أن القتيل هو نفس الشخص الذي كان وسبق للسفارة ان اعلنت انه حسام نويس .

وقد أكدت الوكالة الإيرانية أن حسام خوش نويس هو حسن شاطري مما وضع حدا لهذا اللغط حول هوية الضحية.

مسؤولون في " فيلق القدس " اكدوا أن القتيل هو قائد للفيلق في لبنان، وسيشارك في تشييعه عدد من كبار قادة الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس.

من جهتها قالت شبكة "سي إن إن" الأمريكية إن الجنرال حسن شاطري على لائحة الشخصيات الإيرانية التي تفرض واشنطن عليها عقوبات بسبب ارتباطها بمنظمات إرهابية - والمقصود هنا علاقة شاطري بحزب الله اللبناني - وقد تداولت بعض المواقع الإيرانية صورا يظهر فيها الجنرال برفقة كوادر من الحزب المذكور.

وكالة رويترز نقلت عن مسؤول في المعارضة السورية إن الجنرال الإيراني قتل في هجوم شنته مجموعة من المعارضة قرب مدينة الزبداني السورية المحاذية للحدود اللبنانية ولكن البيان الإيراني لا يحدد بدقة المنطقة التي قتل فيها الجنرال شاطري مكتفيا بالقول إن العملية تمت على طريق دمشق – بيروت.

وفي الوقت الذي تستمر ايران بنفي وجود قوات من الحرس الثوري في سوريا ، نقلت صحيفة الـ " واشنطن بوست " الأمريكية عن مصدر في الإدارة الأمريكية قوله إن ما لا يقل عن 50 ألف مقاتل تدعمهم طهران يساندون نظام بشار الأسد في حربه ضد معارضيه.

وأضافت الصحيفة إن إيران تقدم دعما ماليا وعسكريا لهذه القوات وقامت بإرسال مدربين من الحرس الثوري إلى سوريا لتدريب قوات الجيش السوري النظامي.

وحسب رواية "الواشنطن بوست"، فإن القتيل كان "قائد مجموعات الحرس الثوري في لبنان".

واضافت الصحيفة انه ليس صحيحا ان قائد فيلق القدس الجنرال الايراني حسن شاطري وهو قائد فيلق " الحرس الثوري "الايراني في لبنان قد قتل في الغارة الاسرائيلية الاخيرة .

المحلل العسكري الاردني هشام خريسات يرى ان الموساد الاسرائيلي يتابع تحركات الجنرال شاطري منذ فترة طويلة ، فقامت بتحديد موقعه بدقة .

ويضيف خريسات ان وحدة اسرائيلية خاصة تدعى " متكال " والتي تنتشر على طول الحدود بين لبنان وسوريا لمراقبة احتمالية نقل الاسلحة الكيماوية السورية الى لبنان هي التي نفذت الهجوم .

واستبعد خريسات ان يكون الجيش الحر وراء تنفيذ عملية الاغتيال لأن الجنرال شاطري كان متخفيا وبشكل يفوق قدرة الجيش الحر على اكتشافه ، معتقدا ان الوحدة الاسرائيلية " متكال " هي من نفذ عملية الاغتيال في منطقة " الزبداني " . ( جي بي سي )

الجنرال شاطري اثناء فعالية لحزب الله في لبنان