لقاء مع عمير بيرتس وزير الدفاع السابق حول تقرير مراقب الدولة
جي بي سي نيوز :- أجرى مراسل راديو اسرائيل الاتصال التالي مع الوزير عمير بيرتس من الحركة ، وكان يشغل موقع وزير الدفاع في حكومة أولمرت :
- ماذا يجب أن يفهم المواطن من معركة الانتقادات الشديدة التي بدأت بين كبار الشخصيات على أثر تقرير مراقب الدولة الذي لم يصدر بعد؟
قبل أن أتطرق لموضوع سؤالك، أريد أن أعرب عن قلقي الشديد من الانتهاكات التي تعرضت لها مقابر يهودية في الولايات المتحدة، وأنا آمل بشكل كبير بأن تقوم السلطات المحلية والسلطات الفيدرالية بكل ما هو مطلوب كي لا تتكرر هذه الظاهرة وتصبح اعتيادية.
- كوننا دخلنا في هذا الشأن، ترامب الذي يعتبر صديق كبير لإسرائيل والذي طالما انتقد مثل تلك الأعمال وابنته اعتنقت اليهودية، ولديه صهر يهودي، وبالضبط الحديث يدور حول مهاجمته اللاسامية في الولايات المتحدة، هل هذه المنظمات هي التي أيدته في معركته الانتخابية على الرئاسة؟
أنا لا أريد أن أدخل الآن في تحليل حول المعركة الانتخابية في الولايات المتحدة لأن المعركة الانتخابية انتهت، لكن الكراهية والبغضاء لا زالت مستمرة، وأنا هنا لا أرغب أن أتوجه بالانتقاد لرئيس الولايات المتحدة، أو أتحدث عن مواقفه، أنا فقد أريد أن أقول أن موضوع المقابر اليهودية هو دائماً موضوع حساس، وهناك مقابر يهودية في كثير من الدول مثلاً المغرب. أنا آمل من السلطات في الولايات المتحدة، أن تتخذ الإجراءات اللازمة والفورية ومعاقبة المتورطين في هذا الموضوع.
- تعال ننتقل إلى المقابر إلى الأنفاق، ماذا عرفنا وماذا لم نعرف، ماذا ينبغي على المواطن أن يفهم من معركة الاتهامات هذه التي تدور على أعلى المستويات؟
في الحقيقة أنا أعتقد بأن المواطنين في إسرائيل يشعرون بشكل كبير جداً، بأن الكثير من الخطوط الحمراء تم تجاوزها وعلى ما يبدو فإنه سيتم تجاوز خطوط حمراء أخرى في الأيام القادمة، ما الذي نراه نصب أعيننا؟ الأمر الأول هو حقيقة أن هذا التقرير سيتم نشره قبل الموعد المحدد له، من قبل مراقب الدولة، وأن كل جهة سياسية كانت على علاقة بهذا التقرير تحاول تحسين صورتها وموقفها لدى الجمهور، وهذه حقيقة خطيرة.
وهناك أمور أخرى لا تقل خطورة عن تلك وهي الأبعاد الناتجة عن تلك التصرفات، الأمر الأول جعل المسؤولية تكتنف بالغموض بين الجيش الإسرائيلي وبين المستوى السياسي.
- ما مدى مسؤولية رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في حين وجه غالانت انتقادا لاذعاً لوزير الدفاع ورئيس الأركان آنذاك، ولم يذكر رئيس الحكومة؟
أنا لا أريد أن أحلل اقوال غالانت، أنا أعتقد أن رئيس الحكومة هو الموضوع المركزي، ولا يجب أخذ اية شكوك حول ذلك، إذا كان رئيس الحكومة ليخفي حقائق خشية أن يتم تسريبها فإن هذا الأمر خطير جداً، ويمكن معالجته في الوقت المناسب، وإذا كان نتنياهو لا يعرف جميع التفاصيل، أو أنه لم يعط تلك التفاصيل الأهمية المطلوبة، أو أنه لم يعرض موضوع أنفاق على أنه موضوع استراتيجي، الذي يجب أن يتم وضع تقديرات له، أو يجب التفكير قبل الذهاب إلى عملية عسكرية، ايضاً هذا الأمر هو خطير جداً.
- عندما كنت وزيراً للدفاع، هل علمت عن موضوع الأنفاق حينها؟
طبعاً، فهذا الموضوع ليس جديد، ولعلمك تم اختطاف جلعاد شاليط من نفق وصل إلى داخل الأراضي الإسرائيلية، وهذا يعني أن الموضوع مدرج على جدول أعمال الجيش الإسرائيلي وعلى جدول أعمال المستوى السياسي.
- هل قام الجيش الإسرائيلي بإعداد ردود عندما كنت وزيراً للدفاع؟
لقد عمل الجيش الإسرائيلي في هذا الموضوع طيلة هذه السنوات، وعمل الجيش الإسرائيلي في هذا الموضوع على وجه الخصوص في مسألة كيفية معالجة هذا الموضوع من الناحية العملياتية، وعلى ضوء ما يحدث، وأنا هنا اقترح لكم جميعاً أن تقوموا بإخراج الجيش الإسرائيلي من دائرة الانتقادات وأن من يقوم بتوجيه الاتهام أو الانتقاد للجيش الإسرائيلي يرتكب خطأ، ويتسبب بضرر كبير بالضرورات الحقيقية لدولة إسرائيل، ما نحن نراه اليوم نصب أعيننا هو أنه بدلاً من أن يكون الوزراء ورئيس الحكومة مضطرين للتفكير في مستقبل الدولة أثناء المداولات في المجلس الوزاري المصغر (الكابنيت)، قاموا بالتفكير لصالح مستقبلهم في اليوم التالي.
وأحد الأسئلة الرئيسية التي تسالهم إياها دائماً، ماذا سيحدث في اليوم التالي؟ وهذا السؤال يرافقنا في جميع المواضيع وهنا نكشف صورة تعكس قلة المسؤولية بشكل مطلق، حيث أن جميعهم كانوا يفكرون باليوم التالي لصالح مستقبلهم بدلاً من التفكير باليوم التالي بخصوص إيجاد الردع والمصلحة الاستراتيجية للوضع الذي نعيشه قبل أن نتوجه إلى عملية من هذا القبيل.
( جي بي سي نيوز - القدس المحتلة )
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews