فينغر حلم بفتاة.. فجاء أوزيل حباً!
بقاء فينغر على رأس أرسنال حتى الآن أمر محير حقاً، فقد أمضى سبع سنوات عجاف مع الفريق، وكما يبدو، لن يأتي بعدها سبع سنوات سمان!
كثيرون طالبوا برحيل فينغر، حتى رئيس رواندا باول كاغامي تدخل في هذه المسألة وقال: “عندما يتعرض فريق جيد ومدرب جيد إلى الفشل لفترة طويلة، على أحدهم أن يغير، وربما كلاهما”، هذا الرئيس رايق جداً! لكن علينا أن نتعلم الديبلوماسية منه؛ المدرب جيد والفريق جيد والجمهور جيد والدوري جيد، و”العريس متين والعروسة متينة”، وسمعني أحلى سلام!
لكن فينغر باق، وكان يتحدث كثيراً في سوق الانتقالات كأنه يجلس في سوق للخضار: “نبحث عن لاعبين يحبون الفريق، ولهم رغبة كبيرة في الانضمام إلينا”، يعني “حب من طرف لاعب”! فبدأ الحديث عن قدوم سواريز إلى أرسنال، وكثيرون استغربوا هذه الخطوة من سواريز، صحيح أن الحب يصنع المعجزات! لكن جيرارد لاعب ليفربول قال: “لا أقصد عدم احترام أرسنال، لكنني لا أعتقد أن انتقال سواريز لهم يعتبر خطوة إلى الأمام بالنسبة له”! تقريباً هذا يشبه أن يقول لك أحدهم: “لا أقصد عدم احترامك.. لكن طز فيك”!
فينغر قال أيضاً: “في حال اختار لويس سواريز فريق آخر سأشعر بخيبة آمل طفيفة، كأني أحببت فتاة، ولكنها اختارت شخص آخر.. لن أنتحر”، هذا ما أحبه في فينغر! الرجل صريح، هو يبحث عن الحب، مورينيو أيضاً كان يبحث عن الحب، إذاً هذه ليست كرة قدم.. هذه روايات عبير! عموما يبدو أن فينغر وجد ضالته، فقد تعاقد مع أوزيل، فجأة وبسرعة، لابد من أنه وجد الحب من طرف لاعب، أوزيل ضحى بكل شيء من أجل أرسنال، ضحى بالأضواء والشهرة والمال! صحيح أن راتبه صار أعلى في أرسنال! لكن حتى حين تقرر أن تتزوج الفتاة التي تحبها وتحبك، سيجعلونك تدفع “دم قلبك”.. إلى آخر قطرة!
وطالما ذكرنا الأمر، فسيعتبر “عدم احترام للعالم الذي نعيش فيه” ألا نتحدث عنه قليلاً! صفقة أوزيل ـ أرسنال، هي صفقة تُسمى بالإنجليزي “وين وين سيتشويشن” بل إنها أكثر من ذلك، إنها مثل مسابقات رمضان التلفزيونية، كل من يتصل يفوز! فهناك أكثر من طرفين مستفيدين! الريال استفاد مبلغاً مالياً يعوضه بعد ما دفعه لجلب جاريث بيل، وفي كل الأحوال أوزيل قد لا يلعب كثيراً مع أنشيلوتي ويريد زيادة راتبه أيضاً! أما أوزيل، فسيكون نجم الأرسنال إن لعب بمستواه، وسيكون مستعداً لكأس العالم جيداً. أما أرسنال فاستطاع أن يهدئ جماهيره بهذه الصفقة. أما فينغر فيستطيع أن يجدد عقده الآن ربما، ويحلم بالفتاة التي أحبها.. سواريز!
ما لا أفهمه في هذه الصفقة، هو كيف دفع فينغر 50 مليون يورو؟! لابد من أنه شعر بأن روحه تخرج مع المبلغ الذي خرج من الحساب البنكي للنادي! هل هذا هو فينغر الذي يتحدث ليلا نهاراً عن جنون كرة القدم بسبب ارتفاع أجور اللاعبين وصفقاتهم، حتى أنه قال عن صفقة بيل والـ100 مليون قبل أن تتم: “هذه الصفقة ستجعل من قانون اللعب المالي النظيف نكتة”؟! وهذا ما جعل الصفقة غريبة، فكيف يفرط الريال في أوزيل، لكن الأغرب حقاً: كيف يشتريه فينغر؟! ففينغر قال سابقاً لوالكوت الذي رفض عقد يمنحه 90 ألف يورو أسبوعياً: “النادي لن يخالف قواعده وأسسه المالية لأي لاعب أو شخص، وهذا هو التحذير الأخير لوالكوت لأنني لن أسرق مصرفاً من أجله”! بينما أوزيل حصل بعد هذا التصريح بشهور على 165 ألف يورو أسبوعياً! يبدو أنك سرقت مصرفاً يا فينغر.. وربما تاجرت في المخدرات أيضاً!
الجميل في فينغر أنه يتحدث عن الآخرين، رغم أن ما لديه من مشاكل يكفي لسبعة أندية! فينغر قال: “سيكون لبيع غاريث بيل تأثير سلبي على توتنهام، بل قد يكون مؤلما، بيع نجوم الفريق سيؤثر أيضا على سمعة الفريق وردة فعل الجماهير التي تتابعهم”! عزيزي فينغر، ألم يشعر فريقك بالألم حين بعت فان بيرسي؟! حسناً، ماذا عن فابريغاس؟! طيب، هل يذكرك اسم “سمير نصري” بشيء؟!
فينغر نفسه قال سابقا: “من المؤلم مشاهدة فان بيرسي يسجل بقميص اليونايتد.. أشعر بأنه يرتدي القميص الخطأ”! لا شيء خطأ يا آرسين، فهذا قميص اليونايتد وتعرفه جيداً، وليس القميص الذي ارتداه موفد التلفزيون المصري للقاء الوزير!
معاني الكلمات:
طز: أو طظ، وهي كلمة تركية الأصل وتعني الملح.. أتمنى ألا يعلق أحد قائلاً: أنت طز الموقع يا زعابي!
العريس متين والعروسة متينة: غناها سمير غانم في مسرحية “المتزوجون”، لصديقه الذي تزوج زوجته التي تزوجها للتو! ولا تسألوني كيف!
المسابقات الرمضانية: هي مسابقات للتسويق لمنتج معين، لذلك يربح أكثر من يحصلون على خط بعد مساعدة المذيع والمذيعة والجمهور والأصدقاء في البيت.. علما أن السؤال يكون شيء مثل “ما اسم القناة التي تتابع فيها البرنامج؟”!
قميص موفد التلفزيون المصري: بعد محاولة اغتيال وزير الداخلية المصري، أجرى التلفزيون المصري حواراً معه، لكن كثيرون تركوا تصريحات الوزير، وتحدثوا عما يرتديه هذ الرجل معتقدين أنه يرتدي “بيجامة”! لكن موفد القناة ظهر في لقاء خاص بعد أن اشتهر، وأحضر القميص معه! وإليكم الصورة.
هذه الطلقة الكروية الساخرة، لا تهدف إلى الانتقاص من قدر أحد، والسخرية من طرف معين لا تعني كرهه، بل العكس هو الصحيح أحياناً.
(المصدر: الإمارات سبورت 12-9-2013)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews