مديرة صندوق النقد متفائلة حيال الاقتصاد الأمريكي وقلقة بشأن الانتخابات الأوروبية
جي بي سي نيوز :- عبرت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستين لاغارد، أمس الأحد عن تفاؤلها حيال النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة في عهد الرئيس دونالد ترامب، إلا أنها حذرت من تداعيات ذلك على اقتصادات العالم.
وقالت لاغارد، خلال القمة العالمية للحكومات في دبي «من خلال القليل الذي نعرفه، وأصر على قول القليل الذي نعرفه (…)، لدينا مبررات لنشعر بالتفاؤل حيال النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة». وتوقعت حصول إصلاحات اقتصادية والمزيد من الاستثمار في البنى التحتية خلال ولاية ترامب، الذي أدى إعلانه يوم الخميس الماضي بشأن اقتراحات جديدة لخفض الضرائب إلى رفع الأسهم الأمريكية إلى مستويات قياسية.
إلا أن مديرة صندوق النقد حذرت من تداعيات التحسن في أكبر اقتصاد في العالم على باقي الدول، وقالت «كانت هذه الأخبار الجيدة (…) إلا أن الأخبار المقلقة فهي أنه سيكون لذلك عواقب على باقي أنحاء العالم، وهو ما نراه» يحصل.
وأشارت لاغارد إلى زيادة قيمة الدولار مقابل العملات الأخرى، فيما قالت إنها تتوقع زيادة أسعار الفائدة التي يتحكم فيها الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأمريكي)، وهو «ما سيكون أمرا صعبا على الاقتصاد العالمي ما سيتعين على الاقتصادات الاستعداد له».
وفي يناير/كانون الثانيزاد صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكي بنسبة 0.1 في المئة لهذا العام (2.3 في المئة) و0.4 في المئة لعام 2018 (2.5 في المئة).
ويناقض تفاؤل صندوق النقد حذر البنك الدولي الذي لم يغير توقعاته بالنسبة للنمو في الولايات المتحدة بسبب «الشكوك» التي تحيط بسياسات ترامب. ويتوقع أن تصدر المنظمتان توقعات أكثر وضوحا في أبريل/نيسان المقبل.
وقالت لاغارد أن صندوق النقد الدولي يراقب باهتمام بالغ خطط إدارة ترامب لإعادة النظر في الإصلاح المالي المعروف بقانون «دود فرانك» الذي كان يهدف إلى تقليص المخاطر في الأسواق الأمريكية بعد الأزمة المالية العالمية. وقالت «فيما يتعلق بالاستقرار المالي.. بالقدرة على الإشراف.. وبقوة تلك المؤسسات ذات المصداقية.. أعتقد أن الأمر المهم جدا لمهمة صندوق النقد الدولي هو الاستقرار المالي في أنحاء العالم.»
وأضافت أن هناك ما يدعو للتفاؤل بخصوص النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة وهو ما قد يتعزز من خلال الإصلاحات الضريبية والإنفاق المزمع على البنية التحتية من ترامب. لكنها قالت «ما يبعث على القلق أن ذلك سيكون له تداعيات على بقية العالم.» وربما يؤدي تسارع النمو في الولايات المتحدة وخفض البطالة إلى مزيد من رفع أسعار الفائدة في الوقت الذي بدأ فيه التضخم يقترب من المستوى الذي يدفع لمزيد من تشديد السياسة النقدية حسبما قالته لاغارد. من جهة ثانية اشارت لاغارد إلى انها قلقة بشأن نتائج الانتخابات المقبلة في أوروبا رغم إصرارها على أن منطقة اليورو تحرز تقدما في حل مشكلاتها الاقتصادية.
وقالت حينما سئلت عن انتخابات هذا العام في فرنسا وهولندا وألمانيا «أنا قلقة شأني شأن الجميع بخصوص بعض تلك الانتخابات.» ولم تدل بمزيد من التفاصيل.
وتجتذب مارين لوبان التي وعدت بإخراج فرنسا من منطقة اليورو دعما قبيل الانتخابات الرئاسية، بينما يعلو نجم السياسي اليميني المتطرف خيرت فيلدرز باستطلاعات الرأي في هولندا، ويواجه المحافظون بزعامة أنغيلا ميركل تحديا صعبا في الانتخابات الألمانية.
وردا على سؤال عن الجدل المستمر بين الحكومات إن كانت الخلافات فيما يتعلق بكيفية حل أزمة ديون منطقة اليورو تظهر إخفاق الاتحاد الأوروبي في التعامل مع المشكلات الكبيرة، دافعت لاغارد عن الاتحاد قائلة ان أيرلندا والبرتغال وقبرص تعافت جميعها من الأزمات. لكنها أضافت «مازال هناك الكثير الذي ينبغي القيام به. مازال هناك الكثير. لا شك في ذلك.»
وكالات
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews