هل نلعب خارج مصر فى تصفيات المونديال؟

لم يعد متبقيا عمليا سوى مباراتين فقط فى مشوار مصر لتصفيات كأس العالم لتحقيق الحلم الذى يراود المصريين منذ كأس العالم 1990 عندما لعبنا فى إيطاليا فى عصر الراحل الجوهري.

ورغم الظروف القاسية للغاية التى تمر بها الكرة المصرية منذ نحو عامين وتوقف النشاط بالكامل إلا ان مثل هذه الظروف تكون فى الكثير من الأحيان بمثابة الوقود الذى يشحن اللاعبين أكثر من الظروف الطبيعية والمثال الواضح فى ذلك هو فوز الأهلى بدورى أبطال افريقيا العام الماضى فى وقت لم يكن أكثر المتفائلين يتوقع ان يتحقق هذا الإنجاز.

وجاء التصنيف الذى ناديت بأهميته فى هذا المكان مرارا ليضع منتخب مصر فى المستوى الثانى أى ضمن الفرق التى تلعب مع الفرق الخمسة الأولى فى التصنيف وهى بالترتيب طبقا لتصنيف شهر أغسطس كوت ديفوار وغانا والجزائر ونيجيريا والرأس الأخضر ... والتغيير الوحيد الذى يمكن أن يحدث فى تصنيف شهر سبتمبر الذى يصدره الفيفا يوم الخميس القادم هو صعود الرأس الخضر الى المركز الرابع أو الثالث اذا لم تفز الجزائر على مالى اليوم.

أما المستوى الثانى فيضم بوركينا فاسو ومصر والكاميرون والسنغال واثيوبيا وهى تلعب مع فرق المستوى الأول بقرعة مفتوحة.

والأمر الذى احب التركيز عليه الآن هو مباراة الذهاب مع أحد المنتخبات التى ذكرناها كوت ديفوار أو غانا أو الجزائر أو نيجيريا أو الرأس الأخضر والتى ستكون من المفترض داخل مصر فى ظروف نعلمها جميعا ربما تؤدى الى اللعب فى ملعب لم يعتد لاعبى مصر اللعب عليه ولا أبالغ اذا قلت انهم لا يرحبون باللعب عليه اذا اقتضت الظروف ، لذلك أرى ان الأفضل هو إقامة هذه المباراة بشكل خاص خارج مصر وفى احدى الدول التى نضمن فيها تشجيعا لمنتخب مصر أو على الأقل ملعب مناسب يبعد اللاعبين عن ضغوط الظروف الداخلية التى نعيشها الآن.

أعلم أن هناك الكثيرون سوف يتهموننى بالجنون عندما أطالب بنقل مباراة يجب أن تقام داخل أحضان مصر وبين جماهيرنا العظيمة التى تحرك الصخر الى خارج الديار ولكننى أرى ان هذا الخيار هو الأمثل إذا لم تقم المباراة فى ملعب يرتاح له اللاعبون والجهاز الفنى مثل ستاد الجيش فى برج العرب.

لذلك فأرى أن هناك احتمالان لا ثالث لهما لهذه المباراة , فإما أن تقام فى ملعب مثل الدفاع الجوى أو برج العرب وفى وجود عدد مناسب من الجماهير لا يقل عن 30 ألف يتم تأمينهم تأمينا جيدا أو نقل المباراة الى خارج مصر فى دولة أقترحها أن تكون المغرب لأنها تملك جالية مصرية رائعة بجانب حالة الحب التى تربط الشعب المغربى بالجماهير والتى لمستها فى تشجيع المغاربة لمنتخب مصر فى لعبات مختلفة داخل المغرب.

أرجو أن يدرس اتحاد الكرة هذا الأمر جيدا وأن يكون الفيصل هو رأى الجهاز الفني... فليس بسهولة سنصل الى هذه المرحلة من الصراع على أكبر بطولة كروية على وجه الأرض.

( المصدر : الجمهورية المصرية 10-9-2013 )