الملحق الآسيوي.. رتابة لا تليق بالنشامى!!
منذ سنوات خلت، تحديدا منذا ايام الراحل الجوهري مع المنتخب الاردني الشقيق، اظهر النشامى اداءً ملفتاً للنظر وقوة وحماسة، حققوا فيها الكثير وعبروا عددا من المحطات كانت تعد من قبيل الاحلام، وظل الاداء قويا ينظر اليه الاخرون من بقية المنافسين، اين كانت جنسياتهم من شرق القارة او غربها، باحترام كبيرة نتيجة للجهود التي يقدمها اللاعبون في الملعب وكذا الخطط التكتيكية التي وضعها المدرب الجوهري ومن جاء بعده.. حتى ايام عدنان حمد الاخيرة مع الاردن التي استطاع فيها ان يكون ندا قويا وحقق الفوز على استراليا وكذا اليابان التي اعتقد البعض انها لا تقهر اسيويا ابدا .
قبل مدة قصيرة غادر الكابتن عدنان حمد، دفة قيادة النشامى، كمسألة طبيعية، لتغيير المدربين بعد انتهاء العقود والرغبة في تطبيق سياسة التسميات وفقا لمناهج الاتحادات التي ليس بالضرورة يكون حصولها نتيجة الاخفاق او التلكؤ، وقد أجمع المراقبون على ان مسيرة العراقي حمد مع النشامى، كانت ناجحة بكل المقاييس، وظل الاردن رقما ليس سهلا ابدا، وكانت المنتخبات تحسب حسابهم في جميع الجبهات التي قاتلوا فيها قارية كانت او اقليمية او عربية، في دلالة واضحة الى التطور الحاصل في كرتهم، على مستوى التخطيط والادارة والتنفيذ المعبر عنه بافضل صورة في تماسك وقوة ونتائج وداء منتخب الاردن مقارنة مع منتخبات عربية اخرى تتفوق بالامكانات والقدرات ولم تقدم معشار ما قدمه الاردنيون.
كنا كمتابعين عرب حزينين جدا بسبب الاخفاق العربي في المجموعة الاسيوية لتصفيات كاس العالم، التي ستقام نهائياتها في البرازيل، بعد ان فشلت فرقنا في ضمان التاهل، مما جعلنا نقبل ونفرح، بتاهل النشامى كممثل لنا في الملحق الاسيوي كعزاء اخير ممكن ان نحفظ به ماء وجه كرتنا العربية، وهذا ما دعا جميع العرب للوقوف الى جانب الشقيق الاردني في مشواره امام اوزبكستان على صعيد الدعم الاعلامي والتحفيز من اجل مواصلة مشوار لن تكون مردوداته محصورة ضمن الاطار الاردني ابدا.
للاسف فان لقاء الذهاب الذي جرى بين النشامى واوزبكستان في عمان، الذي انتهى بالتعادل الايجابي، لم يكن بمستوى الطموح ولم يقدم شباب الاردن مستواهم المعهود، وظل اداؤهم باهتا كانهم يلعبون مباراة ودية، لم تحركهم وتحفزهم صعوبة لقاء الاياب الذي سيستعد له الاوزبك بكل المستويات، كما ان الكابتن حسام حسن لم يجرِ أي تغيرات وتعديلات جوهرية، خلال شوطي المباراة، وكانه فرح بالتعادل، في وقت يعلم علم اليقين ان المنافس، سوف يكون سعيد جدا بهذه النتيجة الايجابية لهم على ارض المنافس وبين جماهيره. مع ذلك فعلى الاخوة الاردنيين ان لا ييئسوا، فان ما قدموه خلال الدقائق العشر الاخيرة من المباراة، اثبت بانهم يمتلكون الشيء الكثير وان المنافس ليس اقوى وافضل منهم، لو احسنوا التدبير الفردي والجماعي، وهذا ما سنعول عليه في لقاء الاياب وضرورة الافادة من اخطاء الماضي والتعلم من دروسه.
( المصدر : الايام البحرينية 8/9/2013 )
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews