شخصيات أميركية تدعو ترامب إلى حوار مع المعارضة الإيرانية
جي بي سي نيوز :- حثت شخصيات أميركية عسكرية ومدنية بارزة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب اليوم على اعتماد سياسة بشأن إيران تعترف بالمصالح والحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الإيراني، وتفتح حوارًا مع المعارضة، وتضع حدًا للنفوذ الإيراني على سياسات الولايات المتحدة.
وقالت الشخصيات الأميركية التي ضمت مجموعة من الجنرالات والسيناتورات والمسؤولين السابقين الكبار، في رسالتها الى ترامب، والتي سلمت باليد، وحصلت "إيلاف" على نسخة منها الثلاثاء، إن "إدارتكم تريد دفع إيران للوفاء بالتزاماتها بحسب الاتفاق النووي والتي أخذت كثيرًا من أجلها، والعمل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والدول الأخرى لإغلاق الثغرات الموجودة في البرنامج الشامل للعمل المشترك وكشف المحاولات الإيرانية لانتهاك التزاماتها، وردع إيران من تهديد أمن جيرانها".
واشارت الى انه من "الواضح الآن أن القادة الإيرانيين لم يظهروا أي اهتمام مقابل حيال مضي الولايات المتحدة بتطبيق شروط الاتفاق التي جلبت لهم مكافآت كبيرة من خلال رقم قياسي من عمليات الإعدام داخل إيران، وفرض الحرب الطائفية المدمّرة في دعم نظام الأسد في سوريا وللميليشيات الشيعية العملية في العراق، يستهدف حكام إيران مباشرة مصالح الولايات المتحدة وسياساتها ومبادئها الاستراتيجية، ومصالح حلفائنا وأصدقائنا في الشرق الأوسط".
وأكدت الشخصيات انه "لاستعادة نفوذ أميركا ومصداقيتها في العالم، تحتاج الولايات الى تسليط الضوء على السياسة والمطالبة بوضع حد لانتهاكات حقوق الإنسان داخل إيران وللإجراءات الإقليمية الحاقدة هناك حاجة لتأييد واسع النطاق ووجود النفوذ اللازم ضد سلوك إيران وتهديداتها".
وأشارت إلى أن مصلحة المرشد الأعلى الإيراني (علي خامنئي) في السعي لامتلاك الأسلحة النووية ليست مستندة الى المخاوف المشروعة للدفاع عن النفس لبلاده، ولكن على الحفاظ للنظام الديكتاتوري الهشّ الذي يفتقر إلى الشرعية من بداية عهده العنيف، ولا يتجرأ على إجراء انتخابات عامّة حرة.
وشددت الشخصيات الأميركية على أن الرئيس السوري قد شجّع صعود داعش بقيادة الحرس الثوري الإيراني وعلى يد نخبة قوات القدس، ومن ثم رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي، وذلك بهدف حرف التركيز الدولي من تحقيق انتقال السلطة في دمشق من خلال التفاوض، والذي كان من شأنه انهاء الحرب الأهلية ونزوح اللاجئين.
وأشارت إلى أن إعدام ما يقرب من 3000 شخص في إيران، بما في ذلك العديد من النساء والشباب منذ وصول الرئيس حسن روحاني "الإصلاحي" الى الحكم في عام 2013، والتي تفوق أي دولة أخرى في العالم من حيث تعداد السكان.. ليس قضية "داخلية" يمكن تجاهلها من قبل العالم لأن الولايات المتحدة، شأنها شأن معظم البلدان، من الناحية القانونية ملتزمة بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان حيث إن التزام أميركا بالمبادئ العالمية غير قابل للتفاوض.
وطالبت الشخصيات الأميركية الإدارة الأميركية بإقامة حوار مع المقاومة الإيرانية في المنفى، المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية الذي يقع مقره في شمال باريس، حيث ان المجلس جنبًا إلى جنب مع الكيانات المكونة له بما في ذلك مجاهدو خلق، كان لعدة سنوات مصنفا على أنه منظمة إرهابية أجنبية من قبل العديد من الحكومات الغربية ويعود تصنيف الولايات المتحدة إلى سنوات 1997-2012 ولكن تطبيقاً لأحكام قضائية شاملة صدرت في الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وفرنسا والولايات المتحدة انهى جميع هذه التصنيفات ضد المقاومة.
واوضحت ان وزارة الأمن والاستخبارات الإيرانية عملت لسنوات عديدة لإضعاف المعارضة في الخارج عن طريق نشر ادعاءات سريّة كاذبة ومشوهّة من خلال أطراف ثالثة في الغرب، وهناك حكومات أخرى مثل ألمانيا وهولندا تراقب عن كثب عمليات التأثير الإيراني على أراضيها، ولذلك هناك حاجة ماسّة إلى تحقيقات شاملة طال انتظارها من قبل مكافحة التجسس في الولايات المتحدة.
وشددت الشخصيات الإيرانية على أنه قد "حان الوقت لوضع حد لنفوذ النظام الديكتاتوري الديني- الذي لا مبرر له - على سياسة الولايات المتحدة وإنشاء قناة للحوار مع المجلس الوطني للمقاومة، وفق ما فعلت حكومات أخرى كثيرة، وبما يتفق مع أسلوب عمل الدبلوماسية الأميركية منذ فترة طويلة من الحوار مع جماعات المعارضة السياسية في جميع أنحاء العالم".
وتابعت هذه الشخصيات قائلة "نحن أيضاً مثل المقاومة الإيرانية نتطلع لإيران في المستقبل يكون لجميع الرجال والنساء الحق في التصويت، بغض النظر عن العرق أو المعتقد، ويتم فيها ضمان حرية التعبير والتجمع، مع عدم وجود المراقبة على الإنترنت. ويمكننا أن نتطلع لإيران يتم فيها فصل الدين عن الدولة، وتكفل فيها الحرية الدينية، مع وضع حد لعقوبة الإعدام. ويجب أن تكون للمرأة الإيرانية المساواة في الحقوق والفرص مع الرجال، مع حرية مضمونة في اختيار الملابس وفي الزواج والطلاق والتعليم والعمل".
وقالت " نعتقد أنه لا يزال من الممكن لإيران التخلي عن أي سعي لتحقيق مشروع للأسلحة النووية، وأن تعطى الفرصة لممارسة السيادة الشعبية من خلال انتخابات حرة ونزيهة، والشعب الإيراني من شأنه أن يكون له موقف ضد النووي، ودول من بينها البرازيل والأرجنتين قد فعلت ذلك سابقًا والتفكير في مثل هذا التطور في إيران يجعلنا ندرك مدى قلة وعدم وضوح المعالم في قيود البرنامج النووي التي تم التفاوض بشأنها، وكيف أن أثرها كان قليلاً، حيث الاتجاهات الاستراتيجية السلبية تؤثر على أمننا ومصالحنا الوطنية".
وفي الختام خاطبت الشخصيات الأميركية الرئيس المنتخب ترامب قائلة "نحن نعتقد أنه يجب أن تشكّل سياستنا تجاه إيران انعكاساً واضحاً لمصالح ومبادئ الولايات المتحدة مع فهم أكثر تنويراً لأولويات النظام الإيراني ونقاط ضعفه، وسيتم تزويد إدارتكم إلى آلية ضغط تمكّن الولايات المتحدة لمعارضة القمع في طهران ولمغامرات النظام".
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews