شاهد: تشييع جنازة شاب في سيناء بهتافات ضد الداخلية المصرية
جي بي سي نيوز :- تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لجنازة الشاب " بلال النجار – 19 عاما" الذي قتلته قوات الأمن المصري في مدينة العريش بشمال سيناء.
وأظهر الفيديو آلاف المشيعين وهم يهتفون بهتافات ضد وزارة الداخلية قائلين" الداخلية بلطجية" " يا نموت زيهم يا نجيب حقهم".
وكانت وزارة الداخلية أعلنت مقتل بلال و9 آخرين على يد أفرادها بعد تبادل لإطلاق النار الجمعة لكن أهالي القتلى قالوا إنهم معتقلين منذ فترة لدى قوات الأمن متهمين الوزارة بقتل أبنائهم ظلما وبهتانا.
وأثار إعلان وزارة الداخلية المصرية الجمعة تصفية 10 شباب في مدينة العريش بشمال سيناء عاصفة غضب وسط أهالي سيناء.
وبعد نشر الداخلية لأسماء القتلى توالت ردود الأفعال التي تكذب ما ورد في بيانها بشأن الواقعة، وقال محمد عبد الله، من سكان حي المساعيد بالعريش، للجزيرة مباشر: إن بيان الداخلية كاذب بل لا يمت للحقيقية بصلة فأنا شخصيا صدمت وصعقت عندما قرأت اسم الشاب بلال محمد حمدان النجار فبلال اعتقلته قوات أمن قسم ثالث العريش في منتصف أكتوبر الماضي من منزله وأنا شاهد وكل سكان وسط العريش تعلم قصة بلال فكيف لمن قابع بين جدران السجن أن يقتل في اشتباكات ويتهم في عمليات إرهابية قبل أسبوع.
وأضاف عبد الله: نحن أمام اللامعقول ولا نعرف لماذا هذا القتل الممنهج والكذب الصريح، وتخيل عقب الإعلان اسم بلال في بيان وزارة الداخلية ذهب والدة إلي قسم ثالث العريش ليعرف الحقيقة قال له ضابط الأمن بلال علي قيد الحياة وأكيد في غلطة في البيان وطالبه بتهدئة الناس ولكن بلال أعلنت عنه وزارة الداخلية أنه من بين القتلى.
وأعلنت الداخلية المصرية في بيان لها الجمعة تصفية 10 أشخاص وصفتهم بالإرهابيين في مدينة العريش شمال سيناء بعد تبادل إطلاق النيران أثناء مداهمتها لمقر إقامتهم، بحسب بيان الوزارة.
وقال خالد أيوب، قريب أحد القتلى: الصدمة مروعه علينا فإبن عمي عبد العاطي علي عبد العاطي الديب ورد اسمه من بين القتلى وهو تم اعتقاله في كمين متحرك بشارع القاهرة بالعريش يوم 8 أكتوبر الماضي بالعريش وجرى احتجازه في مبني الأمن الوطني منذ ذلك اليوم ولا نعرف عنه شيء فكيف نصل لهذه الدرجة من التضليل والتلفيق؟ لماذا يفعل بنا الأمن كل هذا هل السبب أنهم عجزوا عن قتل المسلحين الحقيقين فينتقمون منا؟
وقال الناشط الحقوقي وأحد سكان مدينة العريش حازم إسامة علي صفحته الشخصية عبر فيس بوك: ممكن دي تكون أول مرة أقول الكلام ده سيادة وزير الداخلية إن ما يقوم به جهاز الشرطة بشمال سيناء ما هو إلا تدليس للواقع فهؤلاء الشباب الذين تم قتلهم علي أساس أنهم ينتمون إلي أنصار بيت المقدس كانوا محتجزين لدي جهاز الأمن الوطني وأكبر دليل علي هذا الكلام إني كنت متابع لأحد هؤلاء الشباب والله علي ما أقول شهيد وبالنسبة للسادة الضباط ليس كل من بشمال سيناء إرهاب وبالنسبة للأصدقاء لو حصل لي حاجة ممكن تكون من كتابتي لهذا البوست والجاني معروف.
وأعلنت وزارة الداخلية المصرية الجمعة مقتل 10 أشخاص في مدينة العريش شمال سيناء بعد تبادل إطلاق النيران مع عناصر الشرطة.
وأضاف البيان أنه توافرت معلومات للأجهزة المعنية بوزارة الداخلية تتضمن اضطلاع قيادي بتنظيم أنصار بيت المقدس بمسئولية تشكيل عدة مجموعات "إرهابية" وتكليفهم بالتخطيط والتدبير لاستهداف قوات الشرطة والقوات المسلحة أبرزها التعدي على كمينى المطافئ والمساعيد بالعريش بتاريخ 9 يناير/كانون الثاني الجاري مما أدى إلى مقتل 8 من رجال الشرطة وأحد المدنيين.
وأشار البيان إلى "توافر معلومات باتخاذ عناصر إرهابية مؤخراً لشاليه مهجور بمنطقة شاليهات أرض الجمعية بنطاق قسم شرطة رابع العريش وكراً لاختبائهم، واليوم تمكنت قوات مكافحة الإرهاب بوزارة الداخلية من مداهمة الوكر المشار إليه، إلا أنه حال استشعار العناصر الإرهابية باقتراب القوات بادروا بإطلاق وابل من الأعيرة النارية تجاهها محاولين الهرب، فأطلقت قوات الشرطة النيران عليهم مما نتج عنه مصرعهم جميعاً".
وأوضح البيان أن القتلى عددهم 10 أشخاص، وهم طلاب وشباب أصغرهم مواليد عام 1999 وأكبرهم مواليد 1989، بالإضافة إلى 4 جثث مجهولة.
وتشهد مناطق في شمال شبه جزيرة سيناء تزايدا في أعمال عنف، بعدما بايعت جماعات في شمال سيناء تنظيم الدولة الإسلامية عام 2014 وغيرت اسمها إلى ولاية سيناء. وأعلنت مسؤوليتها عن قتل مئات الجنود ورجال الشرطة منذ ذلك الحين.
المصدر: الجزيرة مباشر
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews