الاستخبارات تتوقع تفاقم النزاعات ونهاية هيمنة أميركا
جي بي سي نيوز :- حذرت الاستخبارات الأميركية من أن إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب ستواجه تزايد خطر النزاعات الدولية بصورة لا مثيل لها منذ انتهاء الحرب الباردة، وتوقعت تراجع عصر الهيمنة الأميركية التي أعقبت تلك الحرب، وتراجع القيم الديمقراطية أيضا.
وقال مجلس الاستخبارات الوطنية في تقرير له أمس الاثنين إن التطورات السياسية والاقتصادية والتغير التكنولوجي، يضاف إليها تراجع نسبي للزعامة الأميركية في العالم، عوامل "تدعو للتفكير لمستقبل مظلم وصعب".
وتحت عنوان "التوجهات العالمية.. مفارقة التقدم" توقع معدو التقرير أن تشهد السنوات الخمس المقبلة "صعودا للتوترات داخل وبين الدول". وقال "أكان لك للأفضل أم للأسوأ فإن المشهد الدولي الطالع يدفع عصر الهيمنة الأميركية، بعد الحرب الباردة إلى نهايته".
ورسم تقرير المجلس صورة سوداوية للتحديات التي تواجه الإدارة المقبلة، عدّد منها "فروقات شاسعة في المداخيل، تنقلات ديمغرافية، تأثير التغير المناخي، اشتداد النزاعات". وحذر من أن هذا المناخ "يزيد من صعوبة حصول تعاون دولي، والحكم كما يشاء المواطنون".
وفيما يتعلق بالنموذج الليبرالي الطاغي حاليا على أنظمة الحكم بالدول الغربية، حذر التقرير من أنه "يواجه خطر صعود التيار الشعبوي حول العالم أجمع، سواء أكانت الشعبوية من جهة اليمين أو اليسار."
وتوقع مجلس الاستخبارات الأميركي أن تطالب الشعوب الحكومات بتوفير الأمن والازدهار، ولكن جمود المداخيل وانعدام الثقة والاستقطاب وقائمة من التحديات الناشئة ستؤدي إلى كبح أدائها".
وحذر من أنه "سيكون أمرا مغريا محاولة فرض النظام في هذه الفوضى الظاهرة، ولكن هذا ستكون كلفته باهظة على المدى القصير، وهذه الإستراتيجية ستكون محكومة بالفشل على المدى البعيد".
يُذكر أن مجلس الاستخبارات الوطنية مركز أبحاث يتبع لسلطة مكتب مدير الاستخبارات الذي ينسق أنشطة جميع وكالات الاستخبارات الأميركية وعددها 17 وكالة. وهو يعد هذا النوع من التقارير مرة كل أربع سنوات أي مدة الولاية الرئاسية في الولايات المتحدة.
ويرث ترمب -الذي يتولى مهام منصبه يوم 20 يناير/كانون الثاني الجاري من إدارة باراك أوباما- عددا من الملفات الدولية الملتهبة في طليعتها النزاع في سوريا والحرب ضد الجماعات الجهادية.
المصدر : الفرنسية
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews