المعارضة: روسيا أغلقت كل أبواب التفاوض بحلب
وقبل يومين رفض قادة في المعارضة السورية المسلحة العرض الروسي بمغادرة شرقي حلب، وقالوا إنهم لن يسلموا المدينة المحاصرة لقوات النظام السوري مهما كان الثمن، مضيفين في الوقت نفسه أنهم يؤيدون فتح ممرات للمدنيين لمغادرة المدينة.
وفي الأيام الأخيرة أجرت المعارضة السورية المسلحة في العاصمة التركية محادثات مع مسؤولين روس جرى التوصل خلالها إلى اتفاقات تشمل رحيل "المقاتلين الإسلاميين" من حلب، والهدف هو التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يتيح لمسلحي الجيش السوري الحر البقاء في المدينة.
وأقرت روسيا باتصالها بالمعارضة، لكنها لم تقدم تفاصيل بشأن المحادثات التي استضافتها تركيا.
وأن تصريحات لافروف ألغت كل شيء، وأن اجتماعات تركيا وصلت إلى طريق مسدود، مضيفا أن مقاتلي المعارضة مصرون على البقاء في المدينة.
وفي دمشق أعربت الخارجية السورية في بيانها عن "امتنان" سوريا لروسيا والصين "لاستخدامهما حق النقض فيمجلس الأمن ضد مشروع قرار يتحدث عن هدنة ولا يتضمن خروج المسلحين من شرق حلب، الأمر الذي يمنح هؤلاء الإرهابيين الفرصة لإعادة تجميع أنفسهم وتكرار جرائمهم".
ويأتي موقف النظام السوري غداة فيتو روسي وصيني مزدوج على مشروع قرار في مجلس الأمن نص على إعلان هدنة في حلب لمدة سبعة أيام.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال إن بلاده ستدعم عملية جيش النظام السوري في شرق حلب ضد أي مقاتلين من المعارضة يرفضون المغادرة، ولفت إلى أن موسكو ستتعامل مع مقاتلي المعارضة المسلحة باعتبارهم "إرهابيين".
وسبق أن عبر لافروف عن اعتقاده أن روسيا والولايات المتحدة ستتوصلان إلى اتفاق بشأن انسحاب كل مقاتلي المعارضة من شرق حلب.
لكن الوزير الروسي عاد واتهم واشنطن اليوم الثلاثاء بإلغاء محادثات بين خبراء روس وأميركيين كانت مرتقبة الأربعاء، ومخصصة لبحث انسحاب الفصائل المقاتلة من شرق حلب.
وقال لافروف إن هناك صعوبات في إجراء محادثات جادة بشأن حلب مع الإدارة الأميركية الحالية. وأعرب عن قلق موسكو من تحريض بعض الدول الغربية للمعارضة السورية على القيام بما سماها أعمالا متطرفة.
ومنذ أكثر من أسبوعين يتعرض شرق حلب المحاصرة لقصف مكثف للغاية أودى بحياة المئات وجرح آلاف آخرين ونزوح عشرات الألوف ضمن مساعي نظام الأسد المدعوم من قبل روسيا والمليشيات الموالية له للسيطرة على مناطق المعارضة في شرق المدينة بعد أربع سنوات من فقدان السيطرة عليها.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews