تقدم للقوات العراقية بشرق الموصل وسط اشتباكات
الذي كانت قد اقتحمته في محاولة لاستعادته بالكامل من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية.
وأضافت المصادر أن القوات العراقية باتت تسيطر على نصف الحي رغم المقاومة العنيفة للتنظيم ولجوئه إلى تفجير السيارات الملغمة، كما اندلعت اشتباكات بين الجانبين في أطراف المنطقة الصناعية شرقي للمدينة.
وقالت مصادر أمنية في الموصل إن طائرات التحالف الدولي وجهت ضربتين استهدفتا مداخل الجسر القديم من كلا جانبيه مخلفة أضرارا كبيرة بهما تجعل من المستحيل استخدام الجسر مرة أخرى.
وأضافت المصادر أن هذا الجسر الذي يعود لثلاثينيات القرن الماضي هو آخر جسر بالمدينة لم يكن قد استُهدف حتى الآن، حيث كانت طائرات التحالف الدولي استهدفت الجسور الأربعة الأخرى بضربات جوية أخرجتها من الخدمة لتفصل بذلك بين ضفتي مدينة الموصل.
ويشهد المحور الشرقي للموصل معارك عنيفة مع دخول معركة استرداد المدينة أسبوعها الثامن، حيث تدور اشتباكات بمختلف أنواع الأسلحة بين القوات العراقية التي تحاول التقدم في عدد من الأحياء وبين مسلحي تنظيم الدولة.
في غضون ذلك، أعلن الجيش العراقي أن طائراته ألقت اليوم الثلاثاء منشورات على مدينة الموصل تحث فيها الأهالي على الانتفاض ضد تنظيم الدولة ومساندة القوات الحكومية في حربها معه.
وإن الطائرات العراقية ألقت ملايين المنشورات على مدينة الموصل وقضاء الحويجة ومدينة القائم، تضمنت انتصارات الجيش العراقي وتحذيرهم من أن تنظيم الدولة يعيش ساعاته الأخيرة في العراق، بحسب البيان.
وقال العميد الركن في قوات جهاز الرد السريع محمد عبد الغني الوائلي إن المنشورات "تضمنت حث الحكومة للأهالي على الانتفاض ضد التنظيم من أجل مساعدة القوات العراقية التي تتقدم نحو مركز المدينة في إنجاز مهمتها المتمثلة بالقضاء على التنظيم".
وأوضح الوائلي أن الحكومة تدرك بأن معركة تحرير الموصل صعبة للغاية، وتتطلب تنسيقا عسكريا على مستوى عال "فضلا عن الاستفادة من الخلايا المسلحة النائمة التي تعمل ضد التنظيم داخل المدينة في تشتيت جهد المسلحين القتالي".
وأقر كثير من القيادات العسكرية في العراق بصعوبات تواجهها في القضاء على تنظيم الدولة في الموصل، مرجحة أن تستمر المعركة مدة طويلة.
وبدأت الحملة العسكرية لتحرير الموصل يوم 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وتحظى بدعم جوي من دول التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
وتقول بغداد إنها ستهزم تنظيم الدولة بالموصل قبل نهاية العام الجاري، لكن التنظيم يبدي مقاومة شرسة داخل الأحياء السكنية للمدينة التي يقطنها نحو 1.5 مليون شخص، ونزح من أطرافها الشرقية عشرات الآلاف.
المصدر: وكالات
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews