العشرات من مقاتلي المعارضة جنوب دمشق يرفضون المصالحة ويطلبون اللجوء لمناطق تنظيم «الدولة»
جي بي سي نيوز :- شهدت الأيام القليلة الماضية تظاهرات لسكان بلدات ببيلا ويللدا جنوب العاصمة منددة باتفاق فصائل المعارضة السورية المسلحة مع النظام على هدنة مؤقتة مقابل تسليم جميع الأسلحة للنظام، وتقديم المطلوبين المنشقين عنه لتسوية أوضاعهم؛ كما رفض المتظاهرون القبول بدخول قوات النظام السوري إلى بلداتهم بموجب الاتفاق مع الفصائل.
وقال الناشط الميداني من جنوب دمشق، محمد عز الدين الشامي،ان قيادات «الفصائل بدأت بحملة لجمع السلاح الخفيف والمتوسط والثقيل لتسليمه إلى ممثلي قوات النظام بعد دخول اتفاق المصالحة حيز التنفيذ خلال هذا الأسبوع»، على حد قوله.
وأضاف ان «بعض المقاتلين قاموا بمقايضة الأسلحة التي بحوزتهم مع تجار ينشطون في هذا المجال في مقابل تسهيل خروجهم من تلك المناطق إلى مناطق اخرى، من بينها مناطق خاضغة لسيطرة تنظيم «الدولة» في التضامن واليرموك والحجر الأسود»,وفق القدس العربي.
وكشف عن «وساطات» يجريها «ناشطون ووجهاء مع قيادات في التنظيم بالحجر الأسود لقبول دخول مقاتلي الفصائل إلى مناطق التنظيم بعد ان تسربت معلومات إلى عوائل الثوار والمطلوبين للنظام عن احتمالات تسليمهم إلى النظام لمحاكمة المطلوبين منهم أو التحاق من هم في سن الخدمة العسكرية إلى وحدات الجيش السوري للقتال إلى جانبه أو توزيعهم على الحواجز العسكرية في مناطقهم»، حسب المصدر.
وأوضح الشامي ان كلاً من «ابابيل حوران واحرار الشام وجيش الإسلام وفصائل أخرى يصرون على توقيع الهدنة والمصالحة مع الالتزام بكافة الشروط التي أرسلها النظام عبر وسطاء محليين وقيادات في الفصائل سبق ان وقعت معه اتفاقية مصالحة». واضاف، ان «الوسطاء» نقلوا عن النظام «تهديدات بأن رفض الوساطة سيعرض سكان تلك المناطق إلى القصف من جديد، واغلاقها بحواجز عسكرية تفرض عليها منع دخول السكان أو خروجهم ومنع دخول البضائع والسلع إلى هذه المناطق».
وكشف مصدر مقرب من تنظيم «الدولة» أن «العشرات من مقاتلي الفصائل في بلدات ببيلا ويللدا، إضافة إلى العديد من العوائل اجروا اتصالات مع أقارب لهم ينتمون للدولة الإسلامية في منطقة الحجر الأسود يطلبون الاذن بالنزوح إلى المنطقة قبل سريان المصالحة بين النظام والفصائل».
وقال، ان قيادات في الدولة استقبلت «وفداً من وجهاء جنوب دمشق للتفاوض حول دخول المطلوبين والمسلحين إلى مناطق سيطرتها والعفو عن بعضهم الذين شاركوا في القتال ضدها في فترات سابقة، وان «الدولة الإسلامية» شرطها الأساسي هو اعلان توبتهم، حسب قوله مؤكداً على «ان الموافقة على طلبات الوفد مقترنة باستتابتهم».
وحول ما نقلته بعض مواقع التواصل الاجتماعي عن «مفاوضات بين ممثلين عن النظام السوري وتنظيم الدولة لخروج مقاتلي التنظيم من جنوب دمشق»، قال المصدر، «لا توجد مفاوضات رسمية مباشرة لكن النظام يرسل وسطاء منهم بعض الوجهاء في جنوب دمشق الذين عرضوا الامر بصفتهم الشخصية لا كممثلين عن النظام»، على حد قوله، مؤكداً «ان هذه المساعي لا تزال في بداياتها وليس من المستبعد نجاحها في المستقبل إذا وافق النظام على شروط الدولة كاملة»، ورفض المصدر المقرب الكشف عن تلك الشروط.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews