جي بي سي نيوز:- هاجم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب مساء أمس الصين متهما إياها بالمضاربة في العملة، وعرض عضلاتها العسكرية في بحر جنوب الصين.
وقالت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية إن هجوم ترمب الذي جاء في شكل تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي تويتر فاقم من الخلاف الدبلوماسي الذي برز الجمعة الماضية حين خرق الرئيس المنتخب سياسة أميركية ظلت قائمة منذ عقود وتحدث عبر الهاتف مع رئيسة تايوان تساي إينغ وين.
وكتب ترمب بإحدى التغريدات "هل سألتنا الصين إن كنا راضين عن خفض قيمة عملتها (مما يجعل من الصعب على شركاتنا المنافسة) وفرض ضرائب باهظة على منتجاتنا المصدرة إليها؟".
وأمس الأحد وصفت وسائل إعلام صينية رسمية ترمب بأنه "مبتدئ" بالشؤون الدولية، وأن مكالمته مع رئيسة تايوان تمثل "تخبطا أكثر من كونها توجها جديدا متعمدا للسياسة الأميركية في آسيا".
غير أن صحيفة واشنطن بوست نقلت عن الفريق المسؤول عن التخطيط التابع للرئيس المنتخب أن المكالمة "استفزاز مقصود" يؤسس لنهج مغاير عما كان سائدا في الماضي.
ووفق هؤلاء، فإن المكالمة الهاتفية الأولى من نوعها بين زعماء أميركيين وتايوانيين منذ عام 1979- ما هي إلا نتاج أشهر من التحضيرات والمداولات "الهادئة" بين مستشاري ترمب تتعلق بإستراتيجية جديدة للارتباط مع تايوان، وقد بدأت حتى قبل أن يصبح مرشحا رئاسيا عن الحزب الجمهوري.
كما أن المكالمة تعكس وجهات نظر المتشددين من مستشاري ترمب الذين يحثونه على "استهلال صارم" للمقاربة مع الصين، وفق ما ذكر أشخاص على دراية بالنقاشات الدائرة منذ شهور حول تايوان والصين.
على أن بعض النقاد رأوا في المحادثة مع رئيسة تايوان تخبطا غير مدروس من مبتدئ بالسياسة الخارجية، بينما قال خبراء آخرون إنها محسوبة على ما يبدو وتوحي بمقاربة جديدة وعنيفة للعلاقات مع بكين.
وأن بعض أعضاء الحزب الجمهوري من المؤيدين المتحمسين لتايوان يمارسون أدوارا فعالة بفريق ترمب الانتقالي، وأن آخرين من النخبة المحافظة المعنية بالسياسة الخارجية يرون في المكالمة فرصة تاريخية لإعادة صياغة العلاقات مع تايوان واعتبار الأخيرة مجددا حليفا إستراتيجيا لـالولايات المتحدة بمنطقة شرق آسيا.