تحذيرات أمريكية أوروبية من تنامي النزعة القومية عالمياً
جي بي سي نيوز :- لم تمض أيام على تحذير الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته باراك أوباما من أخطار القومية "الفظة"، حتى انضم نظيره الفرنسي الاشتراكي فرانسوا هولاند إلى المتخوفين من تصاعد "النزعة القومية"، و"الانغلاق" في أوروبا والعالم.
وتأتي هذه التحذيرات في ظل تطورات دولية في مقدمتها الطابع "اليميني المتشدد" الذي بدأ يطبع الإدارة المقبلة للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، الذي تُلقى المسؤولية عنه على أقصى اليمين، ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية في فرنسا التي قد يحقق اليمين المتطرف ممثلاً بحزب "الجبهة الوطنية" نتائج متقدمة فيها,وفق الخليج اونلاين.
ودعا هولاند، مساء السبت، إلى الاتحاد، وتساءل: "ما هو الحل؟ هيمنة الليبرالية؟ هيمنة التسلط؟ أنا مع السلطة، لكن التسلط ليس السلطة، بل التعسف وإنكار التنوع وخطر اندلاع نزاعات".
وأضاف: إن "الأمة هي التي تجمعنا (...) إذا أردنا الانكفاء ومغادرة أوروبا والانقطاع عن العالم، فماذا سيكون مستقبلنا؟ يمكننا انتقاد أوروبا، لكن ماذا في إمكان فرنسا أن تفعل على المستوى الدولي لو لم تكن أوروبا موجودة؟".
واعتبر أن "التيار القومي يعود في كل مكان في أوروبا وحتى في الولايات المتحدة، إنه الانكفاء على الذات، والانغلاق، والخوف من الآخرين (...)، فرنسا يجب أن تكون منفتحة على العالم، وتفرض احترامها عليه"، كما نقلت صحيفة الحياة.
وكان أوباما حذّر خلال زيارة إلى أثينا، الأسبوع الماضي، في إطار رحلته الوداعية إلى أوروبا "من تصاعد الشكل الفظ من القومية، أو الهوية الإثنية، أو القبلية، التي تبنى على خطام يميز بين نحن وهم"، وقال في حينها: "نحن نعلم ما يحدث عندما يبدأ الأوروبيون في الانقسام على أنفسهم... شهد القرن العشرون سفك دماء"، مضيفاً أن "الولايات المتحدة تدرك كذلك مدى خطورة الانقسام على أسس عنصرية أو عرقية أو دينية".
وعطفاً على تصريحات أوباما، قال الأمين العام لـ"حلف شمال الأطلسي" (ناتو) ينس ستولتنبرغ: إن الحلف بحاجة إلى "قيادة أمريكية قوية، وإلى أوروبيين مستعدين ليضطلعوا بدورهم في شكل عادل، فالمرحلة لا تحتمل التحرك بشكل منفرد".
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews