مزيد من التفاؤل بآفاق الطاقة المتجددة

جي بي سي نيوز:- رأت شركة «ديلويت» أن «انخفاض أسعار الغاز الطبيعي والكهرباء أوجد بيئة من المنافسة الشديدة على الطاقة المتجددة، لكن ذلك أثر في شكل طفيف في زخم كان يشهده التقدم في مجال الطاقة البديلة». وأشارت في تقرير بعنوان «التفكير البديل 2016: خمسة تغيرات تحدد مستقبل الطاقة المتجددة»، إلى الاتجاهات العامة والفرص المهمة في قطاع الطاقة المتجددة. ويطرح التقرير السيناريوات المحتملة التي يمكن أن تلعب دوراً مهماً في دفع قطاع الطاقة المتجددة إلى الأمام بحيث تتخطى التوقعات الحالية.
وقال الشريك والمسؤول عن قطاع الطاقة والموارد في «ديلويت الشرق الأوسط» سلام عواوده، «شهد قطاع الطاقة المتجددة تطوراً ملحوظاً خلال السنوات الماضية»، معتبراً أن «مثل هذا التطور أصبح قادراً على الانطلاق بزخم قوي إلى الأمام، نتيجة التحولات الجذرية التي يشهدها قطاع الطاقة المتجددة لا سيما في الشرق الأوسط». إذ أوضح أن «السياسات المشجعة في حلقات سلسلة القيمة للطاقة الشمسية (المستثمرون، مطورو الخلايا الشمسية، مقاولو بناء المحطات الشمسية ومصنعو التكنولوجيا الشمسية)، ساهمت في نمو قطاع الطاقة الشمسية في شكل كبير في دول منها الأردن والإمارات ومصر».
ولفت إلى أن «دولاً كثيرة بذلت جهوداً لإعادة النظر والتوازن في استراتيجياتها الخاصة بالطاقة، لدى تجاوز أسعار خام برنت حاجز 105 دولارات للبرميل، إذ تركزت على التعرفة المنخفضة لاسترداد التكاليف التي يمكن ضمانها من خلال استخدام التقنيات الحديثة في موارد الطاقة المتجددة، والنفط الصخري أو الطاقة النووية».
ولاحظ أن «استمرار انخفاض أسعار النفط سيؤثر في استرداد تكاليف الاستثمار في توليد الطاقة، ورفع تكاليف فرصة الانتقال من قطاع الوقود الأحفوري التقليدي، وسيجعل تكاليف بعض التقنيات الحديثة مماثلة تقريباً للتقنيات التقليدية على الأقل في المستقبل المنظور». وحدد التقرير خمسة عوامل ساهمت في هذه التحولات الجذرية، هي «الإصلاحات التشريعية والسياسات الحكومية المساندة، والتزام الشركات التي أطلق عدد كبير منها حملات لتوليد حاجاتها من الطاقة من مصادر متجددة في العقدين المقبلين، والابتكار التمويلي بحيث بدأ المستثمرون ينظرون إلى مصادر الطاقة المتجددة كمجموعة من الأصول كسبت مزيداً من ثقتهم للاستثمار فيها، وتخزين الطاقة، وأخيراً دمج الشبكات».