جسم أسود كبير حلق فوق القمر الإسرائيلي عاموس 6 قبل انفجاره
جي بي سي نيوز - : ذكر ملف ديفكه الأحد أن هناك شكوكا في بعض أوساط الصناعات الجوية الإسرائيلية تشير إلى أن عملية تخريب مقصودة هي التي أدت إلى انفجار الصاروخ فالكون-9 الذي كان من المفروض أن يحمل القمر الصناعي الإسرائيلي عاموس-6 إلى مداره، وتدمير القمر تدميرا تاما في الأول من الشهر الحالي.
وتحرص هذه الأوساط على عدم الإعراب عن شكوكها علانية، طالما أن التحقيقات في الانفجار والتي بدأتها شركة "Space X" بالتعاون مع وكالة الفضاء الأميركية ناسا، وسلاح الجو الأميركي، لم تنته بعد.
وذكر الموقع الذي رصدته جي بي سي نيوز وترجمته لقرائها : أن صاحب الشركة المذكورة إيلون ماسك قال أمس: أن الانفجار ليس السبب في تدمير القمر عاموس-6، وتدمير الصاروخ، بل السبب هو ما وصفه "بنيران سريعة" دون أن يفصح عن قصده. هذا ولم يتم دعوة ممثلين عن شركة "الفضاء" التي يملكها يوروكوم، والتي يعود لها عاموس-6، ولا ممثلين عن الصناعات الجوية الإسرائيلية التي بنت القمر للمشاركة في التحقيقات.
وتقول الجهات الإسرائيلية أن عدم دعوة الممثلين الإسرائيليين للمشاركة في التحقيقات لا تعني شيئا، نظرا لأنه في الحالات السابقة التي تم تدمير الصواريخ الحاملة والأقمار الصناعية قبل الإطلاق لم يتم دعوة الشركات المصنعة للأقمار أو الصواريخ للمشاركة في التحقيقات. بيد أن الحادثة التي وقعت في موقع إطلاق الصواريخ التابع لوكالة الفضاء الأميركية في "كيب كانفرال" في فلوريدا مختلفة، ولم يكن لها سابقة تاريخية.
ويقول خبراء إسرائيليون في الصواريخ وإطلاق الأقمار الصناعية: أنهم لا يتذكرون حادثة واحدة في الماضي انفجر فيها الصاروخ الحامل في مرحلة التجارب المسبقة ما قبل الإطلاق، والتي تعتبر إجراء كامل. ,قد وصفت شركة "Space X" الحادثة بالقول: "أن شيئا غير عادي وقع في المنطقة العلوية من صهريج الأكسجين حينما تم تغذية الصاروخ بوقود صاروخي. ويقول الخبراء الإسرائيليون: أن هذه المرة الأولى التي ينفجر فيها صاروخ حامل، أو رأس متفجر بهذه الصورة، وفي هذه المرحلة. لقد واجهت مصطلحات شركة "Space X" في وصف الحادثة " شيء غير عادي" تحفظات وشكوك من قبل الخبراء الإسرائيليين، فهذا المصطلح هو مصطلح عام جدا، ويأتي للتغطية على ما حدث وليس للكشف عما حدث.
لقد لفتت مصادر أميركية الأنظار إلى جسم أسود كبير كان يحلق فوق موقع حاضنة الإطلاق الصاروخية والقمر الصناعي الإسرائيلي.
وإضافة إلى مسألة المؤامرة التي تطلق في مثل هذه الحالات، هناك العديد من الأسئلة التي تحتاج إلى أجوبة: فكيف حدث أن الجسم المذكور وغير المعروف مر في نفس اللحظة التي وقع فيها الانفجار من فوق الصاروخ الحامل والقمر الصناعي؟ وما هو هذا الجسم؟ ومن الذي أطلقه؟. إن التفسيرات لهذا الجسم حتى الآن تقول: أنه طائر مر بالصدفة في المكان في تلك اللحظة، بيد أن هذا التفسير غير مقبول على إسرائيل، وبشكل خاص بسبب حجم هذا الطائر وسرعة تحليقه.
وتفيد جهات إسرائيلية أنه يتوجب البحث عن أسباب انفجار الصاروخ وتدمير القمر الصناعي في ثلاثة مجالات محتملة، بعيدة كل البعد عن الأعطال الفنية. وتشير هذه الجهات إلى انفجار الصاروخ فالكون -9 بتاريخ 2\9\2015 في الوقت الذي كان يقوم برحلة لنقل تجهيزات إلى محطة فضاء دولية. وقد تم تعيين لجنة تحقيق من 11 شخصا، بيد أن تقرير هذه اللجنة لم ينشر أبدا:
1- المنافسة الشديدة جدا القائمة بين الدول الثمانية التي تعتبر منتدى بناء ومطلقي الأقمار الصناعية. إن القمر الصناعي الإسرائيلي عاموس-6 يعتبر أكبر قمر يتم بناؤه عالميا، وأحدث قمر، ومن المحتمل أن جهات معينة في صناعات الأقمار الدولية، حاولت وقف التقدم الإسرائيلي في هذا المجال عبر تدمير الصاروخ والقمر، مما سيرجع إسرائيل عدة سنوات في هذا المجال.
2- المجال السياسي الاستخباري: يبدو أن عدة جهات دولية غربية لم تحب – إذا استخدمنا أخف العبارات- العلاقة بين عاموس-6 الإسرائيلي وفيسبوك الأميركي في مشروع Internet.org والذي هدفه تغطية إعلامية لمناطق نائية في أفريقيا. فإسرائيل تقوم بحملة واسعة جدا لنشر نفسها في أفريقيا، ولو دخل عاموس -6 المنافسة، فسوف يكون بمثابة عامل آخر من عوامل انتشارها هناك.
3- شركة "الفضاء" التي يملكها يوروكوم إسرائيل والتي وقعت قبل بضعة أيام على عقد لبيعها إلى الشركة الصينية "بيجينج شينجوي للتكنولوجية مقابل 285 مليون دولار، وقد تم اشتراط العقد بإطلاق عاموس-6 بنجاح إلى مداره. ومن الجائز أن جهة ما أرادت منع نقل التكنولوجية الإسرائيلية لبناء الأقمار الصناعية الحديثة إلى الصين.
المصدر : جي بي سي نيوز - ترجمة خاصة
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews