موقع إسرائيلي: هذه أسباب التوتر بين السيسي وعباس
جي بي سي نيوز - : ذكر موقع نيوز-1 الإسرائيلي أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ليس معنيا بدفع المبادرة التي طرحها الرئيس المصري السيسي إلى الأمام، نظرا لأنها مبادرة تدعو لعقد مؤتمر إقليمي لتدشين مفاوضات مباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية تحت رعاية مصر، وليس مؤتمر دولي مثلما تدعو المبادرة الفرنسية، والتي من المفروض أن تفرض الحل على إسرائيل، وتدخلها في حيز جدول زمني معين لإنهاء المفاوضات والانسحاب إلى حدود 1967.
ويعتقد عباس أن مبادرة السيسي تمس بالإستراتيجية التي حددها لتدويل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، المتمثلة في جر إسرائيل إلى المؤسسات الدولية، وتشجيع عمليات المقاطعة ضدها في العالم.
ويتضح من استطلاع الرأي العام الذي أجره خلال الأسبوع الحالي المعهد المقدسي للإعلام: أن غالبية الجماهير الفلسطينية في المناطق المحتلة لا تعرف المبادرة الفرنسية، وقد قال 48.9% ممن يعرفون المبادرة أنها لن تغير شيئا، وقال 28.2% أنها تخدم القضية الفلسطينية. 18.9% قالوا: أنه تطور سلبي سيمس بالقضية الفلسطينية.
لقد اجتمع أبو مازن قبل أسبوع مع الرئيس الفرنسي هولاند لدراسة الطرق الكفيلة بدفع المبادرة الفرنسية غلى الأمام، وأرسل سكرتير منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات إلى القاهرة للاجتماع بوزير الخارجية المصري سامح شكري. وقد أعلن عريقات في نهاية لقائه بالوزير المصري: أن هناك تماثل في المواقف بين المواقف المصرية والفلسطينية، فأي عربي لا يعارض المبادرة الفرنسية، وأن إسرائيل هي وحدها التي تعارضها". ويبدو أن تصريحات عريقات صحيحة بصورة جزئية، فمصر لا تعارض المبادرة الفرنسية، لكنها تريد دفع مبادرتها إلى الأمام على افتراض أن المبادرة الفرنسية في حالة نزع وأن إسرائيل لن تقبلها.
لقد أخفى عريقات الخلافات القائمة بين السلطة الفلسطينية ومصر. وتفيد مصادر رفيعة في حركة فتح أن مصر رفضت الطلب الذي قدمه عريقات قبل بضعة أسابيع باسم السلطة الفلسطينية لعقد اجتماع للرباعية العربية في القاهرة لمناقشة قضية المستوطنات ووضع جدول زمني لتقديم مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي بشأن وقف الاستيطان. والرباعية العربية هي رباعية تابعة للجامعة العربية تضم مصر والسعودية والبحرين والإمارات العربية برئاسة سكرتير الجامعة العربية أحمد أبو الغيط، والتي تضع هدفا أمامها يتمثل في بلورة توصيات للجامعة العربية.
وذكر الموقع أن مصر لم تستجب لطلب السلطة الفلسطينية بشأن المستوطنات نظرا لأنها تعتقد أن اتخاذ هذا القرار في التوقيت الحالي سيلحق ضررا بالمبادرة المصرية. وتفيد جهات في حركة فتح أن الأردن حاول القيام بأعمال الوساطة بين السلطة الفلسطينية ومصر بيد أن الموقف المصري كان قاطعا.
وذكر الموقع أن هناك جانبا آخر في التوتر بين مصر والسلطة الفلسطينية يتعلق بالصراع القائم على وراثة محمود عباس في رئاسة السلطة الفلسطينية، فالرئيس المصري معني بأن يتسلم الرئاسة محمد دحلان عدو أبو مازن اللدود، وقد توجه الرئيس المصري قبل بضعة أشهر بطلب إلى أبو مازن للمصالحة مع دحلان، والسماح بعودته إلى المناطق المحتلة ولصفوف حركة فتح، لكن أبو مازن عارض هذا الطلب بمنتهى الشدة.
وتعتقد مصر أن محمود عباس سيزول قريبا عن رئاسة السلطة الفلسطينية، وهي معنية بأن يكون الرئيس القادم مقبولا عليها، وهي تفضل من بين جميع المرشحين محمد دحلان، فدحلان يقيم علاقات ممتازة مع الرئيس المصري، وقد قام بأعمال الوساطة بين مصر وأثيوبيا بشأن بناء سد النهضة الذي من المتوقع أن يمس بمصادر المياه المصرية. إن معارضة أبو مازن للمبادرة المصرية، وللمصالحة مع محمد دحلان يعتبر حاليا بمثابة سحابة سوداء في العلاقات المصرية الفلسطينية. وتفيد مصادر مصرية أن الرئيس السيسي عازم على دفع مبادرته إلى الأمام، مما يضع أبو مازن في أزمة صعبة. وتعتقد مصادر في حركة فتح أنه سيضطر في النهاية للقبول بالأمر الواقع مع مصر على الأقل بشأن مبادرة السيسي وفق الصحيفة الإسرائيليوة . ( المصدر : ترجمة جي بي سي نيوز ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews